...
العنوان الاولي هو..
وجهة نظر اخرى
العنوان الاولي هو..
وجهة نظر اخرى
تفتح الستارة...
(تتناثر على المسرح بعض المجسمات الخالية من اي ملامح,,,حبلان متدليان من زوايا المسرح الداخلية....خلفية المسرح سوداء...)
(اظلام...موسيقى لمدة دقيقتين على الاكثر...وينبغي ان تكون ذات ايقاع يخفت ويعلو بشكل متواتر ...)
(صوت ارتطام كبير...ثم اضاءة في منتصف المسرح ..يظهر كيس (شوال) ..موسيقى..ويبدأ الكيس بالحركة ...ويبدأ الممثل بالخروج بشكل مشابه لعملية الخروج من الرحم...)
(يبدأ الممثل بالزحف...واكتشاف المكان...الذي وجد نفسه به..ثم يقف على قدميه ..ويشعر بالضيق ...فيبدأ بالصراخ..مابين ضحك وبكاء)
آدم - قتلتها...نعم قتلتها (يبكي)
انت السبب ؟؟وليس هي..انت السبب... ( يجهش بالبكاء)
( موسيقى اغنية وحدن )
انت من اوجدها معي...واردتها ان تؤنس ضجري...ولم تمض الايام حتى جعلتني اعصي امرك...انت السبب..انت !!
لماذا عاقبتني ؟؟
ألأني اطعتها واكلت من تلك الثمرة...؟؟
ام لانها نفذت ما طلبه منها ذلك الذي رفض ان يسجد مع الساجدين لي؟؟؟؟....
( يزداد غضبه..يدور على خشبة المسرح...)
( ويزداد توتره ..لعدم وجود اي اجابه لاسئلته)
- انت؟؟...يا من تسكن فوق !! ما الذي تسعى اليه..؟؟؟..
اجبني....خلقتني من طين ..ونفخت بي من روحك..وعلمتني الاسماء...ها ها ها...اي اسماء!!..لا يهم ...دعنا من هذا الان...
وطلبت من اتباعك السجود لي ...
مع انه تناهى الى سمعي انهم نصحوك بأن لا تفعل...!!!
فأنت تعلم بالغيب ...واتباعك على مايبدو يعرفون مثلك...فلماذا اوجدتني !!؟؟...
وذلك الآخر...لماذا عصى امرك ورفض السجود...؟؟؟!!
هل حقا كنت تعرف انه سيرفض؟؟!!
واذا كنت على علم برفضه...لماذا طلبت منه السجود!!؟؟...
هلا انت بحاجة لأحد ما ليرفض اوامرك...هل شعرت بضجرك ممن حولك والذين لا يعترضون اوامرك..؟؟..
لماذا لا تجيب...!!!!
(صمت) (يعود للبكاء)
حسنا...انا سأجيبك...بما انك من علمني...وعلى ما يبدو فإن الموجود اكثر علما من الواجد...
( يبدأ بإستخدام المجسمات المتناثرة على خشبة المسرح...ويقوم بترتيبها لتبدو وكأنها جمهور امامه...ثم يصعد على احداها)
ايها العبيد...
اسمعوا وعوا....
جمعتكم اليوم ...لانقل لكم ما تفتقت عنه خيالاتي...وبما ان الروتين اصابنا بالملل...سأقوم بصنع لعبة جديدة نتسلى بها...ولكل منكم وظيفته....
ما رأيكم!!..
(لا اجابة)
( يبدي الممثل حركات كما لو ان هناك من اعترض....)
.....
هذا ما فعلته انت..رميت الكرة ...لترى ما يمكن ان يحدث لها ...وعندما اعترضك صاحب النار...لم تستطع معاقبته...بل جعلته خالدا...لماذا؟؟؟...هل يقرب لك في شيء؟؟..
لن تجيب...كما هي عادتك دائما....تتخذ الصمت ملاذا...
هل هو ضعف؟؟؟...
ولماذا خاطبك بهذه اللهجة...؟؟
بما اغويتني .....لاغوينهم...
من هم الـ...هم...هؤلاء؟؟
انت من أمره...وانا واحد...فلما استخدم اسلوب الجمع...!؟؟؟..
هل يعرف سبب خلقك لي..؟؟
هل يعلم اكثر مني؟؟
لما هو مصنوع من النار؟؟
هل انتما متراهنان علي؟؟؟...
(صمت)( تلمع في ذهنه فكرة ما)
انتظر...لا اريد اجابة الان..اريد ان اتذكر كل شيء ..اريد تذكر كل التفاصيل...من اين ابدأ؟؟..
سأبدا من لحظاتي الاولى...!!!!
(إظلام) ( اضاءة بالالوان السبعة على المسرح)
( يتم تبديل الخلفية السوداء بأخرى بيضاء..)
( الممثل متكوم على الارض كما الجنين..ويجب ان يكون عاريا تماما..ويكون مربوطا بأحد الحبلين المتدليين في المسرح...كما انها تسمح له التحرك على كامل المسرح...يبدا الممثل بالحركة واكتشاف المكان...
صوت عصافير وحفيف الرياح واوراق الشجر...يحاول الوقوف ...ويصغي الى الاصوات...يسقط عدة مرات...حتى يستطيع الوقوف متثاقلا وارجله متقوسة الى الداخل...ويتحرك بشكل غير متزن ويجول بنظره في المكان...
حتى يصبح متوازنا بشكل ما....ويبدا بلمس اشياء يراها هو فقط..ويحاول اصدار اصوات ليعبر عن دواخله...
ثم ينظر الى جسده..ويتحسس نفسه...ويبدو عليه الفرح مع كل حركة يقوم بها...
( يظهر خيال ظل خلف ابخلفية البيضاء...ضخم جدا ..ويحرك يده خلف الستار...وتبدو وكأنها لمست رأس الممثل...ثم يختفي )
( يبدو الممثل وكأنه بدأ يعي ما حوله...)
......
ثمة يتبع قريبا جداما