دعت مصر دول العالم إلى المساهمة في عملية إنقاذ ضخمة للآثار القديمة الموجودة في منطقة الدلتا الزراعية في شمال مصر ويقول المسؤولون في مجال الآثار إن كنوز مصر مما كان يعد بوابة مصر على البحر الأبيض وإفريقيا تهددها أعمال البناء الحديثة وارتفاع منسوب المياه
جاءت دعوة مصر خلال اجتماع لعلماء الآثار المصرية من أرجاء العالم في القاهرة
ويعقد هذا الاجتماع للمؤتمر العالمي للمصريات كل أربع سنوات، وقد افتتح يوم الثلاثاء بجانب أهرامات الجيزة التحيز لجنوب مصر
حتى الآن تتركز معظم أعمال الحفر في مصر في منطقة صعيد مصر الجنوبية
وهناك اكتشفت معظم الكنوز المعروفة، مثل مقبرة توت عنخ آمون في الأقصر، ووادي الملوك والملكات
لكن المسؤولين عن الآثار المصرية يقولون إنهم سيصرون على ضرورة تكريس علماء الآثار لجزء من الاهتمام بمنطقة الدلتا الشمالية
ويقول رئيس المجلس الأعلى للآثار جاب الله على جاب الله إنه يُعتقد أن الآثار المهمة التي تقبع تحت منطقة الدلتا أصبحت مهددة
ترجع المشكلة إلى عاملين أحدهما ارتفاع منسوب المياه الجوفية، والزيادة المطردة للسكان في مصر
وقد أدى ارتفاع منسوب المياه إلى تردد علماء الآثار في الحفر في منطقة الدلتا
ومن المعروف أن العثور على الآثار أمر أيسر في جنوب مصر حيث تنتشر التربة الرملية
وقد أخذت المنازل والمدارس تبنى فوق منطقة الدلتا الغنية بالآثار، كما تزداد رقعة الأراضي القابلة للزراعة
ويقول الخبراء إن المياه الجوفية تقضي على الآثار المدفونة تحت الأرض
وتحذر مصر بأنه إن لم يتخذ إجراء سريع فإن طبقات من التاريخ ستفقد إلى الأبد، تاركة لأجيال المستقبل جزءا غير مكتمل من تاريخ مصر القديم
المصدر