نقد كتاب إدارة الذات وسيلتك لإدارة يومك، وقيادة حياتك نحو النجاح
من المصائب التى أصابنا بها عصرنا ما يسمى بالتنمية البشرية والبرمجة العصبية وهى أمور ليست بالجديدة فمن يراجع المجلات والجرائد فى أوائل القرن الماضى سيجد هذه الكتب كانت موجودة وكانت تنشر عنها إعلانات فى تلك الصحف والمجلات وفى التراث سوف نجد كتب حاولت تنظيم وقت وحياة المسلم مثل ميزان العمل وكيمياء السعادة للغزالى
كتب التراث رغم ما بها من أخطاء فهى كانت تنظم الحياة حسب النصوص الواردة فى الإسلام حسب فهم كل واحد من مؤلفى تلك الكتب
وأما التنمية البشرية وما يتبعها من أمور فى عصرنا فهى تبعد المسلم عن الوحى المنزل نهائيا ومن يستعملها من المدربين والمحاضرين يستعمل بعض الآيات والروايات لجذب المغفلين لدروسه التى غالبا ما تكون دورات بنقود
البحث أو المحاضرة التى نتناولها لا يوجد بها آية واحدة ولا حتى رواية مع أن صاحبها خليجى والخليج المفروض أن دوله هى أكثر الدول ارتباطا بالإسلام
كتب التنمية البشرية هى كتب للأسف تضع آراء البشر وأقوالهم لتنظيم الحياة وبهذا أخذت مكان الإسلام الذى هو تنظيم لحياة المسلم يوميا فى كل مجال ومن ثم من يساعد على نشر تلك الكتب وتلك الثقافة يساعد على هدم المسلمين
هذه الكتب تبنى حياة الإنسان على السعادة الدنيوية وكيفية الحصول على الماديات التى تريح الإنسان وهو الجزء الخاص فى الإسلام بالعمل أو الوظيفة وهى لا تأخذ بعين الاعتبار أن تكون حياة الناس كلها كريمة وإنما تكرس لنموذج رجل الأعمال أو ما سماه ألفين توفلر فى كتبه البدوى العالمى الرجل الذى يبحث عن جمع المال من أى مكان وبأى وسيلة ولو على حساب من أسماهم الشغيلة وهم العمال والموظفين
وقد بدأ المعد عبد الله المهيرى بحثع بذكر مراجعه وكلها أجنبية فقال:
"المراجع:
· ... فن إدارة الوقت، يوجين جريسمان
· ... النجاح رحلة، جيفري ماير
وقال بعد ذكر المراجع :
"قبل أن نبدأ أنوه إلى أن مادة هذا الملف تم تجميعها وترتيبها من المراجع المكتوبة أعلاه، واجتهدت أن أختصر بقدر الإمكان في هذه المادة وكتابة الخلاصة المفيدة، حتى نعطي للقارئ فكرة مبدئية عن ماهية إدارة الذات وماذا نعني بإدارة الذات، وكيف يدير المرء ذاته، بحيث يؤدي ما عليه من واجبات، ويقوم بالأعمال التي يحب أن يؤديها ويوجد توازن في حياته بين نفسه وعائلته وعلاقاته والرغبة في الإنجاز.
ماذا نعني بإدارة الذات؟
هي الطرق والوسائل التي تعين المرء على الاستفادة القصوى من وقته في تحقيق أهدافه وخلق التوازن في حياته ما بين الواجبات والرغبات والأهداف."
إدارة الذات هى الأحكام التى طالب الله بها المسلم أن يعمل به فنظم له وقته تماما من أو صحوه وحتى نومه ما بين نظافة ولبس وأكل وشرب ووظيفة أى مهنة تؤدى وصلوات تؤدى وزيارات وواجبات
وقد ذكر المهيرى أن على كل إنسان أن يضع أهداف لنفسه وبهذا جعل الإنسان مكان الإله الذى وضع للمسلم هدفه وهو أن يعطى الحسنة وهى الحياة الكريمة العادلة فى الدنيا بتحكم حكم الله فى الحياة والحسنة الأخرى وهى دخول الجنة الثانية مترتبة على الأولى كما قال تعالى "ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" وفى هذا قال المهيرى:
"والاستفادة من الوقت هي التي تحدد الفارق ما بين الناجحين والفاشلين في هذه الحياة، إذ أن السمة المشتركة بين كل الناجحين هو قدرتهم على موازنة ما بين الأهداف التي يرغبون في تحقيقها والواجبات اللازمة عليهم تجاه عدة علاقات، وهذه الموازنة تأتي من خلال إدارتهم لذواتهم، وهذه الإدارة للذات تحتاج قبل كل شيء إلى أهداف ورسالة تسير على هداها، إذ لا حاجة إلى تنظيم الوقت أو إدارة الذات بدون أهداف يضعها المرء لحياته، لأن حياته ستسير في كل الاتجاهات مما يجعل من حياة الإنسان حياة مشتتة لا تحقق شيء وإن حققت شيء فسيكون ذلك الإنجاز ضعيفاً وذلك نتيجة عدم التركيز على أهداف معينة."
وكرر الرجل كلامه طالبا تحديد الأهداف قاصدا ان يحدد الأهداف التى تأتى للإنسان بالمال فقال :
"إذاً المطلوب منك قبل أن تبدأ في تنفيذ هذا الملف، أن تضع أهدافاً لحياتك، ما الذي تريد تحقيقه في هذه الحياة؟ ما الذي تريد إنجازه لتبقى كعلامات بارزة لحياتك بعد أن ترحل عن هذه الحياة؟ ما هو التخصص الذي ستتخصص فيه؟ لا يعقل في هذا الزمان تشتت ذهنك في أكثر من اتجاه، لذلك عليك أن تفكر في هذه الأسئلة، وتوجد الإجابات لها، وتقوم بالتخطيط لحياتك وبعدها تأتي مسألة تنظيم الوقت."
إذا نحن أمام مصيبة وهى أن الهدف من تلك البرنامج هو تربية إنسان طماع هدفه فى الحياة الحصول على المال من تخصصه الوظيفى
ونلاحظ أن الرجل يقول بالتخطيط للحياة وبعد التخطيط تنظيم الوقت والتخطيط يكون الوقت عنصر منه فلا يمكن أن نخطط لعمل دون أن يستغرق هذا العمل لبدايته ونهايته ولذا طلب لله منا أن نربط العمل فى الغد وهو لوقت بمشيئته فقال :
"ولا تقولن لشىء إنى فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله"
ثم ذكر الرجل أمورا لتنظيم الوقت فقال:
"أمور تساعدك على تنظيم وقتك:
هذه النقاط التي ستذكر أدناه، هي أمور أو أفعال، تساعدك على تنظيم وقتك، فحاول أن تطبقها قبل شروعك في تنظيم وقتك.
· ... وجود خطة، فعندما تخطط لحياتك مسبقاً، وتضع لها الأهداف الواضحة يصبح تنظيم الوقت سهلاً وميسراً، والعكس صحيح، إذا لم تخطط لحياتك فتصبح مهمتك في تنظيم الوقت صعبة."
هنا الرجل يطلب من الإنسان تخطيط حياته وهو كلام مبنى على أن الإنسان ضامن انه يعيش فترة طويلة حتى الشيخوخة مثلا وهو كلام خاطىء فلا يمكن أن يحدد الإنسان مثلا متى تبدأ دراسته ومتى تنتهى ولا متى سيعمل واين سيعمل ولا متى سيزوج ولا متى سينجب أو يبنى بيتا بناء
الرجل هنا يطالب الإنسان بما ليس فى قدرته لكونه لا يعلم الغيب كما قال تعالى " وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس بأى أرض تموت"
الإنسان قد يقدر مددا زمنية لكل جزء من حياته ولكن حادثة واحدة تهدم له ما خطط له فمثلا يموت الأب العائل ولا يرث مالا يكمل به دراسته أو يبنى به بيتا ساعتها كل ما تم التخطيط له ينهار مثلا يخطط ويكون له ما تمنى من كونه الول على دفعته وسيعين فى وظيفة معيد بالجامعة مثلا وفجأة يزول ما خطط له بسب أن فلان او فلانة قريب أو قريب لأستاذ ما فيتم تعيين القريب وإضاعة مستقبل هذا المخطط
هذا التخطيط يكون فى المجتمع غير المسلم وأما المجتمع المسلم حقا وهو ليس موجود حاليا فهو يضمن لكل فرد فيه أن يكون له تعليم ويكون له بيت ويكون له وظيفة وله زوجة وغير ذلك من الضروريات كما قال تعالى :
"وتعاونوا على البر والتقوى"
فإن لم يفعل هذا المجتمع ذلك فقد كفر بدين الله
وقال المهيرى :
· ... لا بد من تدوين أفكارك، وخططك وأهدافك على الورق، وغير ذلك يعتبر مجرد أفكار عابرة ستنساها بسرعة، إلا إذا كنت صاحب ذاكرة خارقة، وذلك سيساعدك على إدخال تعديلات وإضافات وحذف بعض الأمور من خطتك.
· ... بعد الانتهاء من الخطة توقع أنك ستحتاج إلى إدخال تعديلات كثيرة عليها، لا تقلق ولا ترمي بالخطة فذلك شيء طبيعي."
يطالب الرجل الإنسان بكتابة أهدافه وخططه وأفكاره وهو كلام ليس من ضمن الإسلام فهدف المسلمين واحد وخططهم وأفكارهم يجب أن تتبع كلام الله وكما لنا سبب تأليف هذه الكتب هو أن الإنسان لا يضمن أى شىء فى تلك المجتمعات الكافرة ون ثم فهو عليه أن يعد العدة لأى شىء قد يحدث له بسبب ألاعيب الكبار كالتضخم وانهيار بالمؤسسات المالية ففى تلك المجتمعات لا شىء مضمون وظيفتك قد تطير فى أى وقت بيتك قد تجد نفسك مطرودا منه سبب دينك
وقال المهيرى:
"· ... الفشل أو الإخفاق شيء طبيعي في حياتنا، لا تيأس، وكما قيل: أتعلم من أخطائي أكثر مما أتعلم من نجاحي."
هذا كلام صحيح فالإنسان يتعلم من المهد إلى اللحد كما فى المقولة المأثورة
ثم قال:
· ... يجب أن تعود نفسك على المقارنة بين الأولويات، لأن الفرص والواجبات قد تأتيك في نفس الوقت، فأيهما ستختار؟ باختصار اختر ما تراه مفيد لك في مستقبلك وفي نفس الوقت غير مضر لغيرك."
هذا الكلام يذكرنا بالمجتمعات غير المنظمة التى نعيش فيها حيث الكثيرون يعملون فى أعمال غير ما تعلموه فى المعاهد والكليات قد تجد مهندسا يعمل خبازا أو تجد محاسبا يعمل سائق سيارة وأما فى المجتمع المسلم الحق فكل واحد يعمل فى تخصصه الذى درسه لأن ما يحدث هو إهدار للموارد وتييع للوقت والجهد حتى يتم تعلم المهنة الجديدة ثم قال :
"· ... اقرأ خطتك وأهدافك في كل فرصة من يومك.
· ... استعن بالتقنيات الحديثة لاغتنام الفرص وتحقيق النجاح، وكذلك لتنظيم وقتك، كالإنترنت والحاسوب وغيره.
· ... تنظيمك لمكتبك، غرفتك، سيارتك، وكل ما يتعلق بك سيساعدك أكثر على عدم إضاعة الوقت، ويظهرك بمظهر جميل، فاحرص على تنظيم كل شيء من حولك.
· ... الخطط والجداول ليست هي التي تجعلنا منظمين أو ناجحين، فكن مرناً أثناء تنفيذ الخطط.
· ... نفذ، وهنا حاول أن تلتزم بما وضعت من أهداف في أسبوعك، وكن مرناً أثناء التنفيذ، فقد تجد فرص لم تخطر ببالك أثناء التخطيط، فاستغلها ولا تخشى من أن جدولك لم ينفذ بشكل كامل.
· ... ركز، ولا تشتت ذهنك في أكثر من اتجاه، وهذه النصيحة أن طبقت ستجد الكثير من الوقت لعمل الأمور الأخرى الأكثر أهمية وإلحاحاً.
· ... اعلم أن النجاح ليس بمقدار الأعمال التي تنجزها، بل هو بمدى تأثير هذه الأعمال بشكل إيجابي على المحيطين بك."
فيما سبق نجد أن الرجل ينهى التخطيط بمبدأ المرونة الذى يغير الإنسان الخطط التى خططها وضيع الوقت والجهد فى التفكير فيها وكتابتها ومن ثم ما دامت المرونة موجودة فالتخطيط كله ضائع
وأما كون النجاح بالتأثير فى الأخرين فهو جنون فالنجاح هو فى طاعة الله كما قال تعالى "قد أفلح من زكاها"
ثم تناول المهيرى معوقات تنظيم الوقت فقال :
"المعوقات لتنظيم الوقت كثيرة، فلذلك عليك تجنبها ما استطعت ومن أهم هذه المعوقات ما يلي:
· ... عدم وجود أهداف أو خطط.
· ... التكاسل والتأجيل، وهذا أشد معوقات تنظيم الوقت، فتجنبه.
· ... النسيان، وهذا يحدث لأن الشخص لا يدون ما يريد إنجازه، فيضيع بذلك الكثير من الواجبات.
· ... مقاطعات الآخرين، وأشغالهم، والتي قد لا تكون مهمة أو ملحة، اعتذر منهم بكل لباقة، لذا عليك أن تتعلم قول لا لبعض الأمور.
· ... عدم إكمال الأعمال، أو عدم الاستمرار في التنظيم نتيجة الكسل أو التفكير السلبي تجاه التنظيم.
· ... سوء الفهم للغير مما قد يؤدي إلى مشاكل تلتهم وقتك."
المعوقات كثيرة خاصة المعوقات الطارئة التى قد تلغى أى تنظيم لوقت كوفاة أحدهم أو مرضه أو إصابته فى حادثة والمفروض هو أن يغتنم الإنسان وجوده لوحده فيقوم بالأعمال التى لم يقدر على عملها فى وجود الأخرين وليس مهما أن يكون التنفيذ فى البيت أو فى مكان العمل
وعرض الرجل خطوات لتنظيم الوقت حيث قال:
"خطوات تنظيم الوقت:
هذه الخطوات بإمكانك أن تغيرها أو لا تطبقها بتاتاً، لأن لكل شخص طريقته الفذة في تنظيم الوقت المهم أن يتبع الأسس العامة لتنظيم الوقت. لكن تبقى هذه الخطوات هي الصورة العامة لأي طريقة لتنظيم الوقت.
· ... فكر في أهدافك، وانظر في رسالتك في هذه الحياة.
· ... أنظر إلى أدوارك في هذه الحياة، فأنت قد تكون أب أو أم، وقد تكون أخ، وقد تكون ابن، وقد تكون موظف أو عامل او مدير، فكل دور بحاجة إلى مجموعة من الأعمال تجاهه، فالأسرة بحاجة إلى رعاية وبحاجة إلى أن تجلس معهم جلسات عائلية، وإذا كنت مديراً لمؤسسة، فالمؤسسة بحاجة إلى تقدم وتخطيط واتخاذ قرارات وعمل منتج منك.
· ... حدد أهدافاً لكل دور، وليس من الملزم أن تضع لكل دور هدفاً معيناً، فبعض الأدوار قد لا تمارسها لمدة، كدور المدير إذا كنت في إجازة.
· ... نظم، وهنا التنظيم هو أن تضع جدولاً أسبوعياً وتضع الأهداف الضرورية أولاً فيه، كأهداف تطوير النفس من خلال دورات أو القراءة، أو أهداف عائلية، كالخروج في رحلة أو الجلوس في جلسة عائلية للنقاش والتحدث، أو أهداف العمل كاعمل خطط للتسويق مثلاً، أو أهدافاً لعلاقاتك مع الأصدقاء.
· ... في نهاية الأسبوع قيم نفسك، وانظر إلى جوانب التقصير فتداركها.
ملاحظة: التنظيم الأسبوعي أفضل من اليومي لأنه يتيح لك مواجهة الطوارئ والتعامل معها بدون أن تفقد الوقت لتنفيذ أهدافك وأعمالك.
كيف تستغل وقتك بفعالية؟
هنا ستجد الكثير من الملاحظات لزيادة فاعليتك في استغلال وقتك، فحاول تنفيذها:
حاول أن تستمتع بكل عمل تقوم به.
تفائل وكن إيجابياً.
لا تضيع وقتك ندماً على فشلك.
حاول إيجاد طرق جديدة لتوفير وقتك كل يوم.
أنظر لعاداتك القديمة وتخلى عن ما هو مضيع لوقتك.
ضع مفكرة صغيرة وقلما في جيبك دائماً لتدون الأفكار والملاحظات.
خطط ليومك من الليلة التي تسبقه أو من الصباح الباكر، وضع الأولويات حسب أهميتها وأبدأ بالأهم.
ركز على عملك وانتهي منه ولا تشتت ذهنك في أكثر من عمل.
توقف عن أي نشاط غير منتج.
أنصت جيداً لكل نقاش حتى تفهم ما يقال، ولا يحدث سوء تفاهم يؤدي إلى التهام وقتك.
رتب نفسك وكل شيء من حولك سواء الغرفة أو المنزل، أو السيارة أو مكتبك.
قلل من مقاطعات الآخرين لك عند أدائك لعملك.
أسأل نفسك دائماً ما الذي أستطيع فعله لاستغلال وقتي الآن.
أحمل معك كتيبات صغيرة في سيارتك أو عندما تخرج لمكان ما، وعند اوقات الانتظار يمكنك قراءة كتابك، مثل أوقات أنتظار مواعيد المستشفيات، أو الأنتهاء من معاملات.
أتصل لتتأكد من أي موعد قبل حلول وقت الموعد بوقت كافي.
تعامل مع الورق بحزم، فلا تجعله يتكدس في مكتبك أو منزلك، تخلص من كل ورقة قد لا تحتاج لها خلال أسبوع أو احفظها في مكان واضح ومنظم.
أقرأ أهدافك وخططك في كل فرصة يومياً.
لا تقلق إن لم تستطع تنفيذ خططك بشكل كامل.
لا تجعل من الجداول قيد يقيدك، بل اجعلها في خدمتك.
في بعض الأوقات عليك أن تتخلى عن التنظيم قليلاً لتأخذ قسطاً من الراحة، وهذا الشيء يفضل في الرحلات والإجازات.
ركز على الأفعال ذات المردود العالي مستقبلاً، مثل:
أنت! ... العائلة ... العمل ...
· ... قراءة الكتب والمجلات المفيدة. الاستماع للأشرطة المفيدة. الجلوس مع النفس ومراجعة ما فعلته خلال يومك. ممارسة الرياضة المعتدلة للحفاظ على صحتك. أخذ قسط من الراحة، من خلال الإجازات أو فترة بسيطة خلال يومك.الجلوس مع العائلة في جلسات عائلية. الذهاب لرحلة ومن خلالها تستطيع توزيع المسؤوليات على أفراد الأسرة فيتعلموا المسؤولية وتزيد أواصر العلاقة بينكم.التخطيط للمستقبل دائماً. التخلص من كل عمل غير مفيد. محاولة استشراف الفرص واستغلالها بفعالية. التحاور مع الموظفين الزملاء والمسئولين والعملاء أو المراجعين لزيادة كفاءة المؤسسة. ...
وما ورد أعلاه ليس إلا أمثلة بسيطة، وعليك أن تبدع"
كل ما سبق من خطوات أو أفكار طرحها الرجل قضى الرجل عليها بقوله فى مقدمة خطوات تنظيم الوقت " هذه الخطوات بإمكانك أن تغيرها أو لا تطبقها بتاتاً"
ومن ثم فلا توجد خطوات محددة للتنظيم كل ما على الإنسان فعله هو تكرار أفعاله إلا عند وجود شىء طارىء وهكذا تمضى حياة كل الناس إلا ان يكون من اصحاب المناصب ويريد تحقيق العدل فهذا لا يتكرر فى حياته شىء سوى الضروريات التى أوجبها الله كالأكل والصلاة لأنه يحدث طوارىء كثيرة عليه أن يتابعها بنفسه حتى يخلى مسئوليته أمام من كونه مقصر فى عمله
من المصائب التى أصابنا بها عصرنا ما يسمى بالتنمية البشرية والبرمجة العصبية وهى أمور ليست بالجديدة فمن يراجع المجلات والجرائد فى أوائل القرن الماضى سيجد هذه الكتب كانت موجودة وكانت تنشر عنها إعلانات فى تلك الصحف والمجلات وفى التراث سوف نجد كتب حاولت تنظيم وقت وحياة المسلم مثل ميزان العمل وكيمياء السعادة للغزالى
كتب التراث رغم ما بها من أخطاء فهى كانت تنظم الحياة حسب النصوص الواردة فى الإسلام حسب فهم كل واحد من مؤلفى تلك الكتب
وأما التنمية البشرية وما يتبعها من أمور فى عصرنا فهى تبعد المسلم عن الوحى المنزل نهائيا ومن يستعملها من المدربين والمحاضرين يستعمل بعض الآيات والروايات لجذب المغفلين لدروسه التى غالبا ما تكون دورات بنقود
البحث أو المحاضرة التى نتناولها لا يوجد بها آية واحدة ولا حتى رواية مع أن صاحبها خليجى والخليج المفروض أن دوله هى أكثر الدول ارتباطا بالإسلام
كتب التنمية البشرية هى كتب للأسف تضع آراء البشر وأقوالهم لتنظيم الحياة وبهذا أخذت مكان الإسلام الذى هو تنظيم لحياة المسلم يوميا فى كل مجال ومن ثم من يساعد على نشر تلك الكتب وتلك الثقافة يساعد على هدم المسلمين
هذه الكتب تبنى حياة الإنسان على السعادة الدنيوية وكيفية الحصول على الماديات التى تريح الإنسان وهو الجزء الخاص فى الإسلام بالعمل أو الوظيفة وهى لا تأخذ بعين الاعتبار أن تكون حياة الناس كلها كريمة وإنما تكرس لنموذج رجل الأعمال أو ما سماه ألفين توفلر فى كتبه البدوى العالمى الرجل الذى يبحث عن جمع المال من أى مكان وبأى وسيلة ولو على حساب من أسماهم الشغيلة وهم العمال والموظفين
وقد بدأ المعد عبد الله المهيرى بحثع بذكر مراجعه وكلها أجنبية فقال:
"المراجع:
· ... فن إدارة الوقت، يوجين جريسمان
· ... النجاح رحلة، جيفري ماير
وقال بعد ذكر المراجع :
"قبل أن نبدأ أنوه إلى أن مادة هذا الملف تم تجميعها وترتيبها من المراجع المكتوبة أعلاه، واجتهدت أن أختصر بقدر الإمكان في هذه المادة وكتابة الخلاصة المفيدة، حتى نعطي للقارئ فكرة مبدئية عن ماهية إدارة الذات وماذا نعني بإدارة الذات، وكيف يدير المرء ذاته، بحيث يؤدي ما عليه من واجبات، ويقوم بالأعمال التي يحب أن يؤديها ويوجد توازن في حياته بين نفسه وعائلته وعلاقاته والرغبة في الإنجاز.
ماذا نعني بإدارة الذات؟
هي الطرق والوسائل التي تعين المرء على الاستفادة القصوى من وقته في تحقيق أهدافه وخلق التوازن في حياته ما بين الواجبات والرغبات والأهداف."
إدارة الذات هى الأحكام التى طالب الله بها المسلم أن يعمل به فنظم له وقته تماما من أو صحوه وحتى نومه ما بين نظافة ولبس وأكل وشرب ووظيفة أى مهنة تؤدى وصلوات تؤدى وزيارات وواجبات
وقد ذكر المهيرى أن على كل إنسان أن يضع أهداف لنفسه وبهذا جعل الإنسان مكان الإله الذى وضع للمسلم هدفه وهو أن يعطى الحسنة وهى الحياة الكريمة العادلة فى الدنيا بتحكم حكم الله فى الحياة والحسنة الأخرى وهى دخول الجنة الثانية مترتبة على الأولى كما قال تعالى "ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" وفى هذا قال المهيرى:
"والاستفادة من الوقت هي التي تحدد الفارق ما بين الناجحين والفاشلين في هذه الحياة، إذ أن السمة المشتركة بين كل الناجحين هو قدرتهم على موازنة ما بين الأهداف التي يرغبون في تحقيقها والواجبات اللازمة عليهم تجاه عدة علاقات، وهذه الموازنة تأتي من خلال إدارتهم لذواتهم، وهذه الإدارة للذات تحتاج قبل كل شيء إلى أهداف ورسالة تسير على هداها، إذ لا حاجة إلى تنظيم الوقت أو إدارة الذات بدون أهداف يضعها المرء لحياته، لأن حياته ستسير في كل الاتجاهات مما يجعل من حياة الإنسان حياة مشتتة لا تحقق شيء وإن حققت شيء فسيكون ذلك الإنجاز ضعيفاً وذلك نتيجة عدم التركيز على أهداف معينة."
وكرر الرجل كلامه طالبا تحديد الأهداف قاصدا ان يحدد الأهداف التى تأتى للإنسان بالمال فقال :
"إذاً المطلوب منك قبل أن تبدأ في تنفيذ هذا الملف، أن تضع أهدافاً لحياتك، ما الذي تريد تحقيقه في هذه الحياة؟ ما الذي تريد إنجازه لتبقى كعلامات بارزة لحياتك بعد أن ترحل عن هذه الحياة؟ ما هو التخصص الذي ستتخصص فيه؟ لا يعقل في هذا الزمان تشتت ذهنك في أكثر من اتجاه، لذلك عليك أن تفكر في هذه الأسئلة، وتوجد الإجابات لها، وتقوم بالتخطيط لحياتك وبعدها تأتي مسألة تنظيم الوقت."
إذا نحن أمام مصيبة وهى أن الهدف من تلك البرنامج هو تربية إنسان طماع هدفه فى الحياة الحصول على المال من تخصصه الوظيفى
ونلاحظ أن الرجل يقول بالتخطيط للحياة وبعد التخطيط تنظيم الوقت والتخطيط يكون الوقت عنصر منه فلا يمكن أن نخطط لعمل دون أن يستغرق هذا العمل لبدايته ونهايته ولذا طلب لله منا أن نربط العمل فى الغد وهو لوقت بمشيئته فقال :
"ولا تقولن لشىء إنى فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله"
ثم ذكر الرجل أمورا لتنظيم الوقت فقال:
"أمور تساعدك على تنظيم وقتك:
هذه النقاط التي ستذكر أدناه، هي أمور أو أفعال، تساعدك على تنظيم وقتك، فحاول أن تطبقها قبل شروعك في تنظيم وقتك.
· ... وجود خطة، فعندما تخطط لحياتك مسبقاً، وتضع لها الأهداف الواضحة يصبح تنظيم الوقت سهلاً وميسراً، والعكس صحيح، إذا لم تخطط لحياتك فتصبح مهمتك في تنظيم الوقت صعبة."
هنا الرجل يطلب من الإنسان تخطيط حياته وهو كلام مبنى على أن الإنسان ضامن انه يعيش فترة طويلة حتى الشيخوخة مثلا وهو كلام خاطىء فلا يمكن أن يحدد الإنسان مثلا متى تبدأ دراسته ومتى تنتهى ولا متى سيعمل واين سيعمل ولا متى سيزوج ولا متى سينجب أو يبنى بيتا بناء
الرجل هنا يطالب الإنسان بما ليس فى قدرته لكونه لا يعلم الغيب كما قال تعالى " وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس بأى أرض تموت"
الإنسان قد يقدر مددا زمنية لكل جزء من حياته ولكن حادثة واحدة تهدم له ما خطط له فمثلا يموت الأب العائل ولا يرث مالا يكمل به دراسته أو يبنى به بيتا ساعتها كل ما تم التخطيط له ينهار مثلا يخطط ويكون له ما تمنى من كونه الول على دفعته وسيعين فى وظيفة معيد بالجامعة مثلا وفجأة يزول ما خطط له بسب أن فلان او فلانة قريب أو قريب لأستاذ ما فيتم تعيين القريب وإضاعة مستقبل هذا المخطط
هذا التخطيط يكون فى المجتمع غير المسلم وأما المجتمع المسلم حقا وهو ليس موجود حاليا فهو يضمن لكل فرد فيه أن يكون له تعليم ويكون له بيت ويكون له وظيفة وله زوجة وغير ذلك من الضروريات كما قال تعالى :
"وتعاونوا على البر والتقوى"
فإن لم يفعل هذا المجتمع ذلك فقد كفر بدين الله
وقال المهيرى :
· ... لا بد من تدوين أفكارك، وخططك وأهدافك على الورق، وغير ذلك يعتبر مجرد أفكار عابرة ستنساها بسرعة، إلا إذا كنت صاحب ذاكرة خارقة، وذلك سيساعدك على إدخال تعديلات وإضافات وحذف بعض الأمور من خطتك.
· ... بعد الانتهاء من الخطة توقع أنك ستحتاج إلى إدخال تعديلات كثيرة عليها، لا تقلق ولا ترمي بالخطة فذلك شيء طبيعي."
يطالب الرجل الإنسان بكتابة أهدافه وخططه وأفكاره وهو كلام ليس من ضمن الإسلام فهدف المسلمين واحد وخططهم وأفكارهم يجب أن تتبع كلام الله وكما لنا سبب تأليف هذه الكتب هو أن الإنسان لا يضمن أى شىء فى تلك المجتمعات الكافرة ون ثم فهو عليه أن يعد العدة لأى شىء قد يحدث له بسبب ألاعيب الكبار كالتضخم وانهيار بالمؤسسات المالية ففى تلك المجتمعات لا شىء مضمون وظيفتك قد تطير فى أى وقت بيتك قد تجد نفسك مطرودا منه سبب دينك
وقال المهيرى:
"· ... الفشل أو الإخفاق شيء طبيعي في حياتنا، لا تيأس، وكما قيل: أتعلم من أخطائي أكثر مما أتعلم من نجاحي."
هذا كلام صحيح فالإنسان يتعلم من المهد إلى اللحد كما فى المقولة المأثورة
ثم قال:
· ... يجب أن تعود نفسك على المقارنة بين الأولويات، لأن الفرص والواجبات قد تأتيك في نفس الوقت، فأيهما ستختار؟ باختصار اختر ما تراه مفيد لك في مستقبلك وفي نفس الوقت غير مضر لغيرك."
هذا الكلام يذكرنا بالمجتمعات غير المنظمة التى نعيش فيها حيث الكثيرون يعملون فى أعمال غير ما تعلموه فى المعاهد والكليات قد تجد مهندسا يعمل خبازا أو تجد محاسبا يعمل سائق سيارة وأما فى المجتمع المسلم الحق فكل واحد يعمل فى تخصصه الذى درسه لأن ما يحدث هو إهدار للموارد وتييع للوقت والجهد حتى يتم تعلم المهنة الجديدة ثم قال :
"· ... اقرأ خطتك وأهدافك في كل فرصة من يومك.
· ... استعن بالتقنيات الحديثة لاغتنام الفرص وتحقيق النجاح، وكذلك لتنظيم وقتك، كالإنترنت والحاسوب وغيره.
· ... تنظيمك لمكتبك، غرفتك، سيارتك، وكل ما يتعلق بك سيساعدك أكثر على عدم إضاعة الوقت، ويظهرك بمظهر جميل، فاحرص على تنظيم كل شيء من حولك.
· ... الخطط والجداول ليست هي التي تجعلنا منظمين أو ناجحين، فكن مرناً أثناء تنفيذ الخطط.
· ... نفذ، وهنا حاول أن تلتزم بما وضعت من أهداف في أسبوعك، وكن مرناً أثناء التنفيذ، فقد تجد فرص لم تخطر ببالك أثناء التخطيط، فاستغلها ولا تخشى من أن جدولك لم ينفذ بشكل كامل.
· ... ركز، ولا تشتت ذهنك في أكثر من اتجاه، وهذه النصيحة أن طبقت ستجد الكثير من الوقت لعمل الأمور الأخرى الأكثر أهمية وإلحاحاً.
· ... اعلم أن النجاح ليس بمقدار الأعمال التي تنجزها، بل هو بمدى تأثير هذه الأعمال بشكل إيجابي على المحيطين بك."
فيما سبق نجد أن الرجل ينهى التخطيط بمبدأ المرونة الذى يغير الإنسان الخطط التى خططها وضيع الوقت والجهد فى التفكير فيها وكتابتها ومن ثم ما دامت المرونة موجودة فالتخطيط كله ضائع
وأما كون النجاح بالتأثير فى الأخرين فهو جنون فالنجاح هو فى طاعة الله كما قال تعالى "قد أفلح من زكاها"
ثم تناول المهيرى معوقات تنظيم الوقت فقال :
"المعوقات لتنظيم الوقت كثيرة، فلذلك عليك تجنبها ما استطعت ومن أهم هذه المعوقات ما يلي:
· ... عدم وجود أهداف أو خطط.
· ... التكاسل والتأجيل، وهذا أشد معوقات تنظيم الوقت، فتجنبه.
· ... النسيان، وهذا يحدث لأن الشخص لا يدون ما يريد إنجازه، فيضيع بذلك الكثير من الواجبات.
· ... مقاطعات الآخرين، وأشغالهم، والتي قد لا تكون مهمة أو ملحة، اعتذر منهم بكل لباقة، لذا عليك أن تتعلم قول لا لبعض الأمور.
· ... عدم إكمال الأعمال، أو عدم الاستمرار في التنظيم نتيجة الكسل أو التفكير السلبي تجاه التنظيم.
· ... سوء الفهم للغير مما قد يؤدي إلى مشاكل تلتهم وقتك."
المعوقات كثيرة خاصة المعوقات الطارئة التى قد تلغى أى تنظيم لوقت كوفاة أحدهم أو مرضه أو إصابته فى حادثة والمفروض هو أن يغتنم الإنسان وجوده لوحده فيقوم بالأعمال التى لم يقدر على عملها فى وجود الأخرين وليس مهما أن يكون التنفيذ فى البيت أو فى مكان العمل
وعرض الرجل خطوات لتنظيم الوقت حيث قال:
"خطوات تنظيم الوقت:
هذه الخطوات بإمكانك أن تغيرها أو لا تطبقها بتاتاً، لأن لكل شخص طريقته الفذة في تنظيم الوقت المهم أن يتبع الأسس العامة لتنظيم الوقت. لكن تبقى هذه الخطوات هي الصورة العامة لأي طريقة لتنظيم الوقت.
· ... فكر في أهدافك، وانظر في رسالتك في هذه الحياة.
· ... أنظر إلى أدوارك في هذه الحياة، فأنت قد تكون أب أو أم، وقد تكون أخ، وقد تكون ابن، وقد تكون موظف أو عامل او مدير، فكل دور بحاجة إلى مجموعة من الأعمال تجاهه، فالأسرة بحاجة إلى رعاية وبحاجة إلى أن تجلس معهم جلسات عائلية، وإذا كنت مديراً لمؤسسة، فالمؤسسة بحاجة إلى تقدم وتخطيط واتخاذ قرارات وعمل منتج منك.
· ... حدد أهدافاً لكل دور، وليس من الملزم أن تضع لكل دور هدفاً معيناً، فبعض الأدوار قد لا تمارسها لمدة، كدور المدير إذا كنت في إجازة.
· ... نظم، وهنا التنظيم هو أن تضع جدولاً أسبوعياً وتضع الأهداف الضرورية أولاً فيه، كأهداف تطوير النفس من خلال دورات أو القراءة، أو أهداف عائلية، كالخروج في رحلة أو الجلوس في جلسة عائلية للنقاش والتحدث، أو أهداف العمل كاعمل خطط للتسويق مثلاً، أو أهدافاً لعلاقاتك مع الأصدقاء.
· ... في نهاية الأسبوع قيم نفسك، وانظر إلى جوانب التقصير فتداركها.
ملاحظة: التنظيم الأسبوعي أفضل من اليومي لأنه يتيح لك مواجهة الطوارئ والتعامل معها بدون أن تفقد الوقت لتنفيذ أهدافك وأعمالك.
كيف تستغل وقتك بفعالية؟
هنا ستجد الكثير من الملاحظات لزيادة فاعليتك في استغلال وقتك، فحاول تنفيذها:
حاول أن تستمتع بكل عمل تقوم به.
تفائل وكن إيجابياً.
لا تضيع وقتك ندماً على فشلك.
حاول إيجاد طرق جديدة لتوفير وقتك كل يوم.
أنظر لعاداتك القديمة وتخلى عن ما هو مضيع لوقتك.
ضع مفكرة صغيرة وقلما في جيبك دائماً لتدون الأفكار والملاحظات.
خطط ليومك من الليلة التي تسبقه أو من الصباح الباكر، وضع الأولويات حسب أهميتها وأبدأ بالأهم.
ركز على عملك وانتهي منه ولا تشتت ذهنك في أكثر من عمل.
توقف عن أي نشاط غير منتج.
أنصت جيداً لكل نقاش حتى تفهم ما يقال، ولا يحدث سوء تفاهم يؤدي إلى التهام وقتك.
رتب نفسك وكل شيء من حولك سواء الغرفة أو المنزل، أو السيارة أو مكتبك.
قلل من مقاطعات الآخرين لك عند أدائك لعملك.
أسأل نفسك دائماً ما الذي أستطيع فعله لاستغلال وقتي الآن.
أحمل معك كتيبات صغيرة في سيارتك أو عندما تخرج لمكان ما، وعند اوقات الانتظار يمكنك قراءة كتابك، مثل أوقات أنتظار مواعيد المستشفيات، أو الأنتهاء من معاملات.
أتصل لتتأكد من أي موعد قبل حلول وقت الموعد بوقت كافي.
تعامل مع الورق بحزم، فلا تجعله يتكدس في مكتبك أو منزلك، تخلص من كل ورقة قد لا تحتاج لها خلال أسبوع أو احفظها في مكان واضح ومنظم.
أقرأ أهدافك وخططك في كل فرصة يومياً.
لا تقلق إن لم تستطع تنفيذ خططك بشكل كامل.
لا تجعل من الجداول قيد يقيدك، بل اجعلها في خدمتك.
في بعض الأوقات عليك أن تتخلى عن التنظيم قليلاً لتأخذ قسطاً من الراحة، وهذا الشيء يفضل في الرحلات والإجازات.
ركز على الأفعال ذات المردود العالي مستقبلاً، مثل:
أنت! ... العائلة ... العمل ...
· ... قراءة الكتب والمجلات المفيدة. الاستماع للأشرطة المفيدة. الجلوس مع النفس ومراجعة ما فعلته خلال يومك. ممارسة الرياضة المعتدلة للحفاظ على صحتك. أخذ قسط من الراحة، من خلال الإجازات أو فترة بسيطة خلال يومك.الجلوس مع العائلة في جلسات عائلية. الذهاب لرحلة ومن خلالها تستطيع توزيع المسؤوليات على أفراد الأسرة فيتعلموا المسؤولية وتزيد أواصر العلاقة بينكم.التخطيط للمستقبل دائماً. التخلص من كل عمل غير مفيد. محاولة استشراف الفرص واستغلالها بفعالية. التحاور مع الموظفين الزملاء والمسئولين والعملاء أو المراجعين لزيادة كفاءة المؤسسة. ...
وما ورد أعلاه ليس إلا أمثلة بسيطة، وعليك أن تبدع"
كل ما سبق من خطوات أو أفكار طرحها الرجل قضى الرجل عليها بقوله فى مقدمة خطوات تنظيم الوقت " هذه الخطوات بإمكانك أن تغيرها أو لا تطبقها بتاتاً"
ومن ثم فلا توجد خطوات محددة للتنظيم كل ما على الإنسان فعله هو تكرار أفعاله إلا عند وجود شىء طارىء وهكذا تمضى حياة كل الناس إلا ان يكون من اصحاب المناصب ويريد تحقيق العدل فهذا لا يتكرر فى حياته شىء سوى الضروريات التى أوجبها الله كالأكل والصلاة لأنه يحدث طوارىء كثيرة عليه أن يتابعها بنفسه حتى يخلى مسئوليته أمام من كونه مقصر فى عمله