aton

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تراث الانسانية


    نقد كتاب الرسائل الخفية

    avatar
    رضا البطاوى
    فعال
    فعال


    ذكر
    عدد الرسائل : 4098
    العمر : 56
    تاريخ التسجيل : 26/01/2010

    نقد كتاب الرسائل الخفية Empty نقد كتاب الرسائل الخفية

    مُساهمة من طرف رضا البطاوى الجمعة 30 أبريل 2021 - 7:24

    نقد كتاب الرسائل الخفية علم سري تستخدمه الدول العظمى
    الكتاب بلا مؤلف فى مكتبة الإكسير الشاملة والعنوان الرسائل الخفية ليس سليما فلو كانت خفية ما كان لها أثر وإنما هى رسائل غير مباشرة وفى البداية يتساءل المؤلف ويجيب فيقول:
    "هل سمعت يا سيدي الكريم عن ما يسمى بـ " الإدراك الخفي "؟!، و تسمى باللغة العلمية الغربية Subliminal Perception هل تعلم أنه يمكننا أن ندرك أمورا كثيرة دون استخدام أي من حواسنا الخمس التقليدية؟! و نتفاعل معها و نتجاوب لها دون أي شعور منا بذلك؟! أي أن ما نراه هو كل ما نراه، لكن ما ندركه هواكثر من ما نراه!
    هل تعلم أن الناس يتعرضون للآلاف من المنبهات والدوافع اللاشعورية يوميا؟ و تتمثل هذه المنبهات بشكل أصوات و صور و حتى روائح، ويمكن أن تكون عبارة عن منبهات فوق صوتية، تحت صوتية، إشعاعية، رادارية، ومايكروموجية، و غيرها من منبهات نتأثر بها دون إدراك من عقلنا الواعي! لكنها تسجل في عقلنا الباطن (القسم الخفي من العقل) ويكون لها أثر كبير على سلوكنا وتفكيرنا وشعورنا وحالتنا الصحية وحتى تركيبتنا الفيزيائية! وقد بدأت الأبحاث تشير بشكل واضح إلى وجود مستويات متعددة من "الوعي" عند الإنسان!
    حتى أثناء النوم أو في حالة التخدير الجراحي، يمكن للإنسان أن يدرك أمور كثيرة من حوله! ويمكن لهذه الأمور أن تأثر نفسيا أو جسديا عليه، بشكل غير شعوري! و قد بدئوا يوصون الأطباء مؤخرا بعدم التحدث عن حالة المريض في حضوره، حتى لو كان في حالة تخدير تام، لأنه يدرك كل كلمة يقولونها! ويتفاعل معها لا شعوريا! بالرغم من نومه العميق"
    ما قاله المؤلف عن وجود عقل باطن هو وهم فلا يوجد شىء اسمه العقل الباطن والموجود هوالذاكرة النفسية التى يسمونها خطأ ذاكرة العقل وهى ذاكرة تعمل حسب إرادة الله وجعل الله لها قانون وهى أن كثرة التعامل اليومى مع شىء يجعل تذكره أكثر سهولة ولكن فى أحيان نجد النفس تتوقف عن التذكر ولا يمكن أن تتذكر أى شىء تريد رغم أنهم كما يقول البعض كان على لسانهم من لحظات
    وحكاية اللاشعور هو وهم هى الأخرى فلا يوجد شىء اسمه اللاشعور لأنه هذا يجعل الإنسان غير مسئول عن أعماله وهى مخالفة لقوله تعالى " كل نفس بما كسبت رهينة"
    وبين الرجل أن دراسة تلك المنبهات وهى الرسائل ظهر فى أواخر القرن19 الميلادى فقال:
    "يعود الاهتمام بهذه الظاهرة إلى أواخر القرن التاسع عشر، حيث أقيمت أبحاث و دراسات سيكولوجية (نفسية) كثيرة حولها و كان أشهر هذه الأبحاث هي تلك التي أقامها علماء مثل: "ج ك أدامس" و "س فيشر" و "ب سيديس" و "س س بيرس" و "ج جاسترو" و "وبوتزل"، وغيرهم الكثيرون الذين درسوا ظاهرة الإدراك الخفي عند الإنسان
    لكن الذي يهمنا في الموضوع هو ظاهرة غريبة برزت منذ فترة الحرب العالمية الثانية قام العلماء في تلك الفترة بتصميم جهاز يدعى " تاتشيستوسكوب" TachistoScope ، ليساعدهم على تدريب الطيارين الحربيين في التمييز بين طائرات العدو والطائرات الصديقة بسرعة كبيرة تجعلهم يصدرون أحكاما سليمة بشكل فوري قبل أن يفوت الأوان , لأنهم كانوا يعانون من مشكلة كبير في تمييز الطائرات مما أدى إلى حصول الكثير من حوادث إطلاق نار على الطائرات الصديقة بالخطأ!
    ويعمل هذا الجهاز (الذي يشبه جهاز العرض السينمائي) على إظهار صور بسرعات متفاوته، ويدرس العلماء ردود أفعال الأشخاص خلال رؤيتهم لهذه الصور التي تعرض عليهم بسرعات مختلفة لكن الأمر الذي أدهش العلماء هو ان الأشخاص استطاعوا التعرف على الصور وتمييزها والتجاوب لها عندما تعرض عليهم بزمن خاطف لا يتجاوز 100/ 1 من الثانية! أي على شكل وميض! ويتفاعل معها لاإراديا و بعد أبحاث متعددة أقاموها فيما بعد (حتى على الحيوانات)، توصلوا إلى نتيجة مدهشة فعلا، هي أن الإنسان (والكائنات الأخرى) يستطيع تمييز أي صورة أو كلمة أو شكل أو غيرها إذا مرت في مجال نظره بسرعة خاطفة تصل إلى 300/ 1 من أجزاء الثانية! لكن الأمر الأهم هو ان هذه الصور الخاطفة التي لا يراها ويميزها سوى العقل الباطن، هي أكثر تأثيرا على تصرفات الفرد وتفكيره من تلك الصور التي يراها العقل الواعي في الحالة الطبيعية!"
    أى دراسة لا يمكن أن يقال عنها أنها حديثة فكل ما يحدث فى عصرنا أو فى العصور القادمة سبق وأن حدث فى عصور قديمة حيث كانت هناك عصور قديمة أكثر تقدما فى التقنيات والمبانى من عصر حديث كعهد النبى(ص) وفى هذا قال تعالى :
    "وكذب الذين من قبلهم وما بلغوا معشار ما أتيناهم فكذبوا رسلى فكيف كان نكير"
    وكما سبق القول لا يوجد عقل باطن وإنما هو تدريب فى حالة الجهاز الحربى فالذاكرة تسجل اللحظة وما فيها فإن تكرر ما فيها أخذت القرار بناء على الأمر الأول وهو أمر يحدث فى حياتنا العادية ونسميه التعود أى العادات ومن ثم نجد أن كل أب أو أم يعرف أو تعرف رد فعل ابنها أو ابنتها على أمر معين إذا قيل أو فعل ولماذا نذهب بعيدا كل واحد منا له عادات معينة فمثلا البعض يرتدى طاقية عند النوم فبمجرد أن يذهب للسرير يسحب الطاقية دون تفكير ومثلا البعض إذا وضع أمامه طعام معين نجده تلقائيا يبعده عن المكان لأنه لا يحبه ومثلا الفرد إذا لسع من النار مرة نجده يبتعد عن النار على الفور عند رؤيتها
    ومن ثم فما يحدث ليس أمرا غريبا وإنما هو نتيجة تكرار الشىء بشكل يومى أو أكثر أو أقل ولكن التكرار كما قلنا ر يجعل الإنسان لا يفكر مرة ثانية لأنه فكر فى المرؤة الولى وبناء على هذا التفكير يكون إعادة نفس القرار
    ثم حدثنا المؤلف عن تجربة أجراها شخص يسمى فيسارى فقال:
    "جذبت هذه الظاهرة الغريبة متخصص في مجال التسويق والترويج الإعلاني يدعى " جيمس فيساري"، و خطرت في بال هذا الرجل فكرة جهنمية سببت فيما بعد حصول ضجة كبيرة كانت و لازالت أكثر القضايا المثيرة للجدل!
    أقام " فيساري" في العام 1957م أبحاثه في إحدى دور السينما في نيويورك، واستخدم جهاز " تاتشيستوسكوب" في عرض عبارات تظهر كل خمس ثوان بشكل خاطف (300/ 1 من الثانية) على الشاشة أثناء عرض الفيلم، أي أن المشاهدين لم يلاحظوا ظهور هذه العبارات الخاطفة خلال مشاهدة الفيلم، أما العبارات التي أطلقها فكانت تقول:
    " هل أنت عطشان؟ اشرب كوكاكولا هل أنت جائع؟ كل البوشار "!
    و بعد ستة أسابيع، بينما كانت تعرض هذه العبارات الخاطفة على الشاشة باستمرار، اكتشف "فيساري" خلال مراقبته لعملية البيع في الاستراحة الخاصة لدار العرض أن نسبة مبيعات مشروبات الكوكاكولا والبوشار قد ارتفع بشكل كبير!
    بعد هذا الاكتشاف المثير راح يتنقل بين المؤسسات الكبرى والشركات التجارية والإعلانية ليعرض عليها فكرته الجديدة التي أسماها "الإعلان الخفي" Subliminal Advertisement ، وقد تناولت وسائل الإعلام هذا الاكتشاف الخطير باهتمام كبير، وراح "فايساري" يظهر على شاشات التلفزيون المختلفة ليتحدث عن اختراعه العظيم، لكن من ناحية أخرى، ظهرت معارضة مفاجئة لهذه الفكرة الخطيرة , واعلن مجلس الشيوخ الأمريكي أنه يجب ضبط هذه الوسيلة الخطيرة، ويجب إصدار قانون خاص يحكم هذا المجال ويستوعبه من أجل حماية "الشعب الأمريكي"!
    ثم أطلقت وكالة الاتصالات الفدرالية تصريح ينصح بإجراء المزيد من التجارب والأبحاث العلمية كي يتوصلوا لنتيجة لها مصداقية علمية قبل اتخاذ أي قرار رسمي بهذا الموضوع و من ثم القيام بإجراء مناسب تجاهه! لكن بعد فترة من الزمن، في العام 1958م، و وسط هذه البلبلة الكبيرة، ظهر "فيساري" فجأة على شاشة التلفزيون و بدا شاحب الوجه و كأنه يتلفظ بكلمات مجبورا عليها، و صرح بأن ما يسمى " بالإعلان الخفي" الذي ابتكره ليس له ذلك التأثير الكبير على عقول الناس وان نتائج دراسته كان مبالغ بها! و بعدها بأيام، اختفى هذا الرجل دون أن يترك أثر! اختفت أمواله المودعة في البنوك! اختفت ممتلكاته المنقولة و غير المنقولة! حتى أن منزله لم يحتوي على أي أثر يخصه، و كأنه لم يسكن فيه أبدا! أين ذهب "فيساري"؟ هل هو محتال فعلا، كما راحوا يشيعون عنه من خلال حملة إعلامية كبيرة تؤكد ذلك؟
    لكن أتضح فيما بعد أن الكثير من الجهات الإعلانية والتجارية و غيرها، لم تتأثر بحملات التكذيب والتعتيم على هذه التقنية الخطيرة التي لها فعالية كبيرة في التأثير على الجماهير، لا شعوريا! وراحت تظهر من حين لآخر أحداث و فضائح (حتى بين السياسيين خلال حملاتهم الانتخابية) تتناول هذا الموضوع، خاصة في السبعينات من القرن الماضي!"
    ما عمله فيسارى ليس رسائل خفية وإنما هى رسائل مباشرة أتت أكلها نتيجة التكرار وهذا الأمر عبر عنه الشاعر القديم ببيت شعر عن أثر سقوط الماء المتكرر على الصخر
    ومن ثم فالتكرار يحدث أثرا بسبب كثرته ولذا قال القدماء التكرار يعلم الحمار والتكرار يعلم الشطار فالحمار أو أى حيوان ككلب البيت نتيجة تكرار ذهابه ومجيئه نحو الغيط والبيت يصبح فاهما ويسير وحده دون أن يوجهه أحد وكان الكثير من الفلاحين يقومون بوضع مثلا طعام الغداء على ظهر الحمار ويحملونه فوق السباخ ويتركون الحمار يسير وحده وبالفعل كان الطعام يصل
    ثم ذكر المؤلف أن ما سماه الرسائل الخفية موجودة فى الكثير من وسائل الإعلام فقال:
    "و تبين أن الرسائل الخفية هي ليست موجودة في الأفلام السينمائية فقط، بل في الصور أيضا والإعلانات المطبوعة على الورق، بالإضافة إلى الإعلانات والموسيقى المسموعة عبر الكاسيتات وارسال الراديو!
    في العام 1979م مثلا، ابتكر البروفيسور " هال س بيكر " جهاز خاص ساعد الكثير من المتاجر الضخمة (السوبر ماركت) في كندا والولايات المتحدة على علاج مشكلة مستعصية طالما سببت لهم خسائر كبيرة فكانت تعاني من الكثير من عمليات السرقة والنشل التي تحصل من رفوفها المتعددة و قد زودت هذه المتاجر بأجهزة البروفيسور "بيكر" التي هي عبارة عن آلات صوتية خاصة تصدر موسيقى هادئة (سيمفونيات كلاسيكية)، لكنها تطلق بنفس الوقت رسائل مبطنة تحث الزبائن على عدم السرقة، و هذه الرسائل هي عبارة عن عبارات مثل: " أنا نزيه أنا لا أسرق إذا قمت بالسرقة سوف أدخل السجن "، و تطلق هذه العبارات بسرعة كبيرة تجعله من الصعب تمييزها لكن العقل الباطن يلتقطها ويتجاوب معها!
    و قد نشرت مجلة " تايمز" في 10/ أيلول /1979م مقالة بعنوان " أصوات سرية "، أجرت تحقيق صحفي لخمسين من هذه المتاجر الضخمة التي قامت باستخدام أجهزة البروفيسور و بعد إجراء إحصاء عام، تبين أن السرقات انخفضت بنسبة كبيرة واحدى هذه المتاجر اعترفت بأنها قامت بتوفير مبلغ نصف مليون دولار خلال عشرة أشهر فقط"
    كما قلت هذه الرسائل التى ليست خفية ولكن التكرار الكثير يجعلها تثبت فى نفوس الناس وتوحى لهم بأنهم مراقبون ومن ثم يرتدع الكثيرون منهم عن السرقة بسبب هذا الظن لخوفهم ولكن اللص بطبيعته لا يرتدع مهما قيل له ذلك لأنه إما يفهم أنه هذا وهم وظن وإما يفهم أنهم يخوفونه
    ويحدثنا المؤلف عن الدراسات فى هذا المجال فقال:
    "رغم ظهور الكثير من الدراسات التي تثبت فاعلية هذه الأجهزة المختلفة التي تتواصل مع العقل الباطن مباشرة عن طريق إطلاق رسائل خفية متنوعة، إلا أن الجماهير واجهت صعوبة في استيعاب هذا المفهوم الجديد والمعقد نوعا ما لكن هذا لم يمنع الباحثين عن إجراء دراسات سايكولوجية (نفسية) مختلفة حول هذه الوسيلة الجديدة و تأثيرها على تركيبة الإنسان النفسية و مدى التغييرات الجوهرية التي يمكن إحداثها في سلوكه و عاداته المختلفة و تفكيره فالعلماء النفسيين يعرفون مسبقا حقيقة أن الإيحاءات التي يتلقاها العقل الباطن هي أكثر تأثيرا في تغيير تصرفات الشخص و تفكيره و سلوكه، بينما الإيحاءات التي يتلقاها عقله الواعي هي أقل فاعلية في حدوث هذا التغيير الجوهري و قد توصلوا إلى هذه الحقيقة أثناء اللجوء إلى علاج التنويم المغناطيسي الذي هو احدى الوسائل الكثيرة التي يتمكنون من خلالها التواصل مباشرة مع العقل الباطن والقيام ببعض التغييرات الجوهرية في تركيبة الإنسان النفسية والسلوكية و قد نجح علاج التنويم المغناطيسي في مساعدة الأفراد على التخلص من الكثير من العادات السيئة كالتدخين مثلا
    توصل الباحثون إلى نتيجة فحواها أن عملية إطلاق الرسائل الخفية من أجهزة خاصة مثل التاتشيستوسكوب وغيره، لها تأثير كبير على الأفراد! وفاعليتها هي كما فاعلية التنويم المغناطيسي! لأنها تخاطب العقل الباطن بشكل مباشر، لكن بطريقة مختلفة، ويمكن أن تكون أكثر فاعلية وتأثيرا! فعند استخدام التنويم المغناطيسي، يجب على الطبيب القيام ببعض الإجراءات التي تمكنه من إلهاء العقل الواعي كي يتسنى له الدخول إلى العقل الباطن والتواصل معه أما عملية إطلاق الرسائل الخفية (بصرية، صوتية، أو غيرها)، فتستطيع الدخول مباشرة إلى العقل الباطن دون إضاعة أي وقت في عملية إلهاء العقل الواعي! لأنه بكل بساطة لا يستطيع إدراك تلك الرسائل أساسا! فتمر الرسائل من خلاله مباشرة إلى العقل الباطن دون أي عقبة أو ممانعة منه"
    قطعا كل ما قالوه رغم أن تعبيراتهم خاطئة يصب فى خانة التكرار له أثر على النفوس وعلى الأشياء وكما قلت لا يوجد شىء جديد وإنما شىء فهمه القدماء وعبروا عنه بالأمثال والشعر وبين الكاتب أن علماء النفس استخدموا الظاهرة فى تعديل السلوك فقال:
    "نجح الخبراء في إثبات فاعلية الرسائل الخفية في سبيل استبدال الكثير من العادات السيئة عند الأشخاص بعادات حسنة! و لعبت دورا كبيرا في القضاء على الجوانب السلبية في تركيبة النفسية للإنسان! هذه النزعات السلبية كالشعور بالغضب أو الحقد أو اليأس أو الخوف أو النفور من المجتمع أو عدم الثقة بالذات أو غيرها من حالات نفسية يمكن أن تصيب الشخص خلال مرحلة مبكرة من حياته و بما أن الرسائل الخفية هي موجهة للعقل الباطن بشكل مباشر، فيمكن لها أن تعمل على إعادة برمجته من جديد وازالة جميع السلبيات النفسية المتراكمة عبر السنين أليس هذا ما يفعله الأطباء النفسيين في علاجهم للمرضى خلال جلسات متعددة و طويلة الأمد، معتمدين على الأساليب التقليدية، هذا إذا استثنينا الأجور العالية جدا؟!
    بعد إثبات هذه الحقيقة العلمية لفاعليتها و تأثيرها الكبيرين، راحت الشركات التجارية تنتج أشرطة فيديو و كاسيتات صوتية (موسيقى كلاسيكية مبطنة برسائل وايحاءات) خاصة لمعالجة الحالات النفسية المختلفة (حسب حالة الأشخاص)! مثل شركة "ستيموتيك إنكوربوريشن " التي قامت في العام 1983م بطرح هذه الأنواع من الأشرطة في الأسواق و لاقت رواجا كبيرا! تعمل هذه الأشرطة على إظهار أفلام ووثائقية عن الطبيعة أو غيرها من مواضيع مهدئة، لكنها مبطنة برسائل لا يدركها سوى العقل الباطن فتظهر هذه الرسائل على شكل ومضات لا تتجاوز مدة ظهورها 1\ 100 من أجزاء الثانية! حيث لا يستطيع العقل الواعي إدراكها! لكن هذه الرسائل تجد طريقها إلى العقل الباطن بسهولة وتقوم بعملها المناسب في معالجة الحالة النفسية التي يعاني منها الشخص!
    أما المحطة الإذاعية " سيميه ـ أف أم "، في كويبك، كندا، فمعروف عنها بأنها تطلق رسائل خفية مبطنة في برامجها اليومية كالموسيقى مثلا، وهي تعتبرها خدمة مجانية للجمهور تبث رسائل خفية مهدئة للأعصاب في المساء! ورسائل منشطة في الصباح وهناك تحقيقات كثيرة تدل على أن هذه التكنولوجيا تستخدم في السجون أيضا! عن طريق الموسيقى التي تطلقها إذاعة السجن وصرح مسئول رفيع عن أحد السجون الغربية، مؤكدا هذه الحقيقة، بأن تلك الرسائل الخفية لها مفعول كبير على إعادة تأهيل المساجين ومن جهة أخرى، ساعدت في العمل على تهدئة المساجين لدرجة جعلت المشاكل والمشاحنات الدموية، التي يثيرونها دائما، أقل بالنسبة للفترة التي سبقت وضع هذا الجهاز الجديد!
    إن استخدامات هذه التكنولوجيا كثيرة جدا و متنوعة جدا تطال جميع المجالات التي يمكن أن يستفيد منها الإنسان! لكن بنفس الوقت، تعتبر هذه التكنولوجيا وسيلة خطيرة جدا يمكن استعمالها كسلاح دمار شامل للعقول والقناعات! و بما أن الأعمال الخسيسة التي تقوم بها المؤسسات المالية والاقتصادية والإعلامية العملاقة تحاط بسرية تامة، فلا نعلم تحديدا كيف يستفيدون منها و بأي شكل تتخذه! لكنها موجودة! ويتم استعمالها بشكل مفرط! و ليس علينا سوى التنبه لهذه الحقيقة و نتخذ الإجراءات اللازمة! أول ما يمكن فعله هو: عدم الاستماع إلى إذاعات العدو! أو غيرها من إذاعات مشبوهة!
    إننا نتعرض للآلاف من الرسائل الخفية يوميا! إنها تأتينا من كل مكان!، في الصور والمجلات والتلفزيون والسينما والراديو و حتى كاسيتات التسجيل! و تعمل هذه الرسائل على برمجة قناعاتنا لصالح جهات تجارية، سياسية، أيديولوجية، و غيرها! دون أي شعور منا بذلك! لكن بعد أن علمنا بهذا الواقع الخطير، ماذا سنفعل إزاءه؟"
    قطعا ما قيل عن الاستخدام الحسن يقال عن الاستخدام السيىء وهو غالبا يستخدم فى تدريبات المبتعثين من دولنا المتخلفة إلى دول الخارج فأكثرهم يأتى وقد أيقن أن تلك الدولة التى تدرب فيها أفضل منا وانه يجب أن ننقل كل شىء عنها ويوقن أننا ليس لدينا أى شىء يعتمد عليه ومن ثم يكون من السهل فى التدريب التالى لهؤلاء المبتعثين تجنيدهم كعملاء لأنه يتم تثبيت النقص فيهم وأنهم لكى يجعلوا بلادهم متقدمة أن يتبعوا ما يقال لهم وهذا البحث نفسه هو خير مثال على هذا فالكاتب أيقن بصحة ما قيل له من الدراسات ومن ثم نقله بدون أى نقد ودون أى تفكير فى أن الأمر قديم

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 24 نوفمبر 2024 - 9:51