تنظيم الرياضة من جديد
الهدف من الرياضة:
الهدف من وراء ممارسة الرياضة فى الإسلام هو الإستعداد للعدو فممارسة الرياضة هى نوع من أنواع الإستعداد بالقوة لقتال العدو والقتال لا يكون كما هو معتقد بحمل السلاح وإنما بحمله وبأداء أعمال الموجودة فى الوظائف الأخرى وهذا يؤدى لإرتفاع اللياقة لدرجات متعددة عالية حسب مقدرة كل واحد ويعنى إرتفاعها ازدياد قدرة الإنسان على تحمل متاعب العمل بالإضافة لتحمل الآلام التى قد تصيب الإنسان وتفصيل هذا كالأتى إن معنى إزدياد القدرة على العمل هو إنتاج عدد أكبر من المنتجات فى نفس الوقت الذى كان ينتج فيه عدد أقل ويمكن أن نسمى هذا سرعة أو زيادة الإنتاج وأما معنى إزدياد القدرة على تحمل الألم فهو أن الألم الذى كان يصرخ منه الإنسان أو يتأوه بعد مدة قليلة لن يصرخ منه إلا بعد مدة أطول وأيضا إن الألم الذى كان يجعل الإنسان عاجزا عن الحركة تجعل ممارسة الرياضة الإنسان يتحرك مع وجوده حركة فى صالحه وعلينا فى حياتنا الدنيا أن نمارس الرياضة لنستعد بها على قتال العدو الإستعداد التام الذى يشمل كل نواحى الحياة
من هم الممارسون للرياضة:
المفروض هو أن يمارس كل الناس الرياضة المباحة فكما قلنا هى واجب على كل إنسان ليحافظ على صحته ويستطيع مقاومة آلامه وليتقن عمله ومن ثم على الجمهور أن يغير من عاداته فبدلا من الفرجة يصبح ممارسا للعبة وبدلا من أن يهتف لفريق أو فرد عليه أن يعرف أن الهتاف ضوضاء لا مجال لها فى أى مكان وعلى الجمهور أن يؤمن بأن اللذة فى ممارسة اللعبة لا الفرجة عليها .
ومن ثم فليس المطلوب فى الإسلام أن يمارس البعض الذى لا يتجاوز 10% من السكان الرياضة وإنما المطلوب أن يمارسها الكل .
بالقطع لا يمكن إجبار الناس على ممارسة الرياضة ولكن من الممكن أن نجعل بداية العمل فى المصالح العامة أيا كانت هو عشرة دقائق تمارس فيها تمارين رياضية لكل أعضاء الجسم ومن خلال الإعلام يتم حث النساء فى البيوت على ممارسة الرياضة
تنظيم لعبة ما :
أخذنا عن البلاد الأخرى جنون اسمه الاتحادات الرياضية تقوم بتأسيس نوادى للعبة فى البلاد المختلفة وتتلقى دعما من الدولة وهذه الاتحادات تقوم بعمل مسابقات واستئجار مدربين ومدربات وأطباء وطبيبات وحكام وحكمات .....
وفى النهاية نجد أن الاتحادات الرياضية والنوادى تنفق ملايين ومليارات على اللاعبين وبناء الاستادات والملاعب وعندما نبحث عن الفائدة نجد التالى :
نسبة لا تزيد عن 1% من السكان هى التى تستفيد ماليا وبدنيا بينما بقية الشعب لا يستفيد
نجد استاد كرة قدم مثلا يتكلف 10مليون يستفيد منه 50 فرد بينما لو بنينا ب10 مليون مساكن سنجد ثلاثة آلاف فرد سيجدون مسكن يسكنون فيه فأيهما أفضل أن يستفيد بدنيا 50 فرد أم أن يستريح3 آلاف فرد فى مساكنهم ؟
إذا لابد من إلغاء الاتحادات الرياضية ومن إلغاء بناء استادات وملاعب فنكون قد وفرنا مليارات الجنيهات
الرياضة المطلوبة لها ملاعب وأدوات لا تتكلف سوى ثمن قطعة الأرض وتسويتها فقط واحضار أدوات اللعب وأما البناء فيكفى صالة للألعاب التى تحتاج لبناء صالة من أربع جدران وسقف وفى كل الأحوال يتم عمل دور مياه وحجرة لتغيير الملابس
تنظيم اللعبة يتم من خلال وجود مدرب فى كل بلدة للعبة يقوم على التدريب والتنظيم والتحكيم ومن خلال اللاعبين أنفسهم يتم تدريبهم على كونهم مدربين ومنظمين وحكام ومن ثم نضمن توفير المال للضروريات ونكون قد أحيينا اللعبة
الألعاب التى يجب ممارستها :
يجب أن تبدأ المؤسسات التعليمية والنوادى بالألعاب المنقذة من الأخطار وهى السباحة والتسلق والجرى والقفز فالسباحة تنقذ من الغرق والتسلق ينقذ من الحيوانات التى تعض أو تفترس والجرى يساعد على الهرب عند الخطر كما تقول القولة اضرب واجرى أو واهرب ومن ثم يجب أن نبدأ بالألعاب التى تواجه أخطار المخلوقات حتى يقدر الأطفال على التصرف دون حاجة لمعونة الكبار ومن ثم يجب أن نضع هذه الألعاب كأساسيات وأما ألعاب الكرة فتأتى فى مرحلة متأخرة عنها لأنها لا تنقذ من الخطر وإنما هى نوع من الترفيه وإن كانت تتضمن بعض الأساسيات كالجرى والقفز
وهناك ألعاب يمارسها العسكريون ويمنع منه الأخرون وهى ألعاب الاشتباك كالملاكمة والمصارعة والكاراتيه .... وأسباب التفرقة بين الناس من مدنيين وعسكريين فى الرياضات التى يمارسونها هى أن المقاتلين يمارسون ألعابا محرمة علي المدنيين فهم مثلا يمارسون الملاكمة وألعاب الإشتباك الأخرى وهم يمارسونهما ليس كألعاب وإنما تدريب على مواقف قد تحدث لهم فى الحرب إذا فقدوا السلاح ومن يفكر ويتخيل ماذا يحدث لو تعرض أحدهم لنفاد الذخيرة أو لضياع السلاح ووجد نفسه أمام شخص من الأعداء تعرض لنفس الشىء إن الذى يحدث هو الإشتباك بأعضاء الجسم ولو كان صاحبنا العسكرى غير متدرب لهزم وقتل ولذا من أجل النصر يجب التدرب على ألعاب الإشتباك
وأما الأسباب المانعة للمدنيين من ممارسة ألعاب الاشتباك فهى:
السبب الأول هو أن هذه الألعاب تتسبب فى إصابات بالغة للممارسين والثانى أن بعض الممارسين لها قد يستخدمونها فى إرتكاب الجرائم والثالث أنها لابد في بعضها من كشف العورات والرابع أن لبعض ألعاب الإشتباك قوانين تؤدى لكون العورة تصبح ظاهرة من خلال اللباس الذى سماه البعض ورقة التوت
وقد يقول قائل ولكن ألعابنا المحللة كألعاب القوى والكرة تتسبب فى إصابات لمن يمارسونها والجواب لا توجد لعبة تمارس فى الملاعب ليس بها إصابات حتى ولو كانت غير إحتكاكية كالجرى والمشى فمن الممكن أن يصاب الجارى أو الماشى بإلتواء فى القدم أو بشد عضلى أو بغير هذا رغم أنه لا يحتك بصاحبه
زد على هذا أن ألعاب الاشتباك قد تتسبب فى تلف المخ أو العين أو الأذن أو العمود الفقرى وهى أعضاء لا يمكن تعويضها ويصعب علاج الأضرار المصابة بها والمثال الشهير هو محمد على كلاى بطل الملاكمة المصاب بمرض باركنسون بسبب ما تقله من لكمات فى رأسه وهذا العلاج يتكلف مالا كثيرا وقد لا يفلح كما أنه يتسبب أحيانا فى عدم أداء الوظيفة لمدة قد تطول أو تقصر بسبب علاج التلف كما أنها قد تتسبب فى بقاء اللاعب مشلولا طوال العمر أو أعمى لا يرىز
ومن أمثلة الألعاب المحرمة ما يلى :
- كمال أو جمال الأجسام فهى عبارة عن علف لبعض الناس كما نعلف المواشى ولا فائدة ترجو من خلفها للناس ففى النهاية يقف رجال أو نساء عراة إلا من ورقة التوت التى تغطى عضوى الإخراج ويتفرج عليهم الأخرون وهى محرمة لقوله تعالى "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم"وقوله "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن " وأيضا لكونها إسراف فى المال حيث ينفق أحدهم مبلغ بالآلاف على أكله المخصوص الذى يكفى مبلغه لإطعام خمس أسر فى الشهر
- السباحة التوقيعية أو الباليه المائى وكذا الجمباز الايقاعى الذى يقوم على جسم عارى للفتيات ورقص ولا فائدة ترجى من خلفه سوى امتاع أنظار المشاهدين الذين يشاهدون اللحم على اختلاف ألوانه مجانا
قوانين الألعاب :
إن الألعاب التى تمارس فى بلادنا لابد أن نغير قوانين من قوانينها والسبب هو الحد من الإصابات فمثلا كرة القدم تصبح العرقلة فيها تستحق الطرد بدلا من الإنذار ومثلا كرة المضرب المسماة التنس يتم تحديد مجموعاتها بثلاثة للرجال حتى لا تظل المباراة لأكثر من ساعتين مثلا ويتم تقليل عدد نقاط الأشواط لثلاث نقط لأن طول الوقت يؤدى إلى حدوث تعب يؤدى للإصابة خفيفة كانت أو عظيمة ومثلا كرة اليد يصبح الطرد الدائم هو نصيب اللاعب الذى يضرب وجه منافسه وهذا الطرد لا يستحق معه الفريق المطرود منه اللعب إنزال لاعب بديل وإنما يظل طول المباراة الفريق ناقصا ومن ثم فالغرض من هذه القوانين هى أن تحد من الإصابات وتجعل اللاعب حريصا على سلامة منافسه كما يجب أن نعرف الناس أن الأصل فى الألعاب هو أن يترك اللاعب منافسه دون إعاقة تستحق أى عقاب ليمر منه فنحن لا نلعب رغبة فى الفوز وإنما نمارس الرياضة للحصول على اللياقة اللازمة لأداء الأعمال الأخرى
لو أن أخلاقنا كلها أصبحت واحدة فى مجال الألعاب لفاز كل فريق فى إحدى المرات ولن يفوز فريق واحد
احتراف اللعب محرم :
ان إحتراف اللعب أمر محرم والأدلة على تحريمه هى:
أن الكفار قالوا "إنما الحياة الدنيا لعب ولهو"فالحياة عندهم لهو بينما هى عند الله عبادة منا له والدليل الثانى أن الكفار هم من يلهون لقوله بسورة الأنبياء"وهم يلعبون لاهية قلوبهم "وما دام اللعب وهو اللهو إنشغال بمتاع الدنيا هو صفة الكفار فليس للمسلم أن يفعل مثلهم والدليل الثالث أن الله طلب من نبيه(ص)أن يترك الكفار يلعبوا حتى يوم القيامة فيلاقوا العقاب فقال بسورة المعارج"فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذى كانوا يوعدون"وما دامت نتيجة اللعب هى دخول النار فليس لنا أن نلعب اللعب المحرم حتى لا ندخل النار
والسؤال وهل لعب الكرةأو غيرها من ضمن هذا اللعب الكفرى ؟الجواب إنه إنشغال بمتاع الدنيا وهو النقود أولا ثم إنشغال بنيل إعجاب الجمهور ثانيا ثم إنشغال بما لا يعود على الناس بفائدة ثالثا
والسؤال التالى ألا يعتبر اللعب وظيفة؟والجواب الوظيفة شرطها أن تفيد الأخرين بمال أو بمنتج أو بعلم أو بخدمة ولعب الكرة أو غيرها لا يعطى الأخرين مال بل يأخذ منهم أموالهم ولا يعطى منتج ولا خدمة ولا علم يفيد الأخرين فى دنياهم وأخراهم
الحلال والحرام فى الفرجة على المباريات :
إن الفرجة على المباريات من خلال شاشات النقل تليفزيونية أو غيرها محرم لقوله تعالى بسورة النور " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم"فلا يجوز أن يتفرج الرجال على النساء ولا النساء على الرجال لقوله تعالى بنفس السورة" وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن" ومن ثم لا يجوز نقل المباريات تليفزيونيا أو بطريقة أخرى كالفيديو أو البث المباشر على الشبكة العنكبوتية
وأما المشاهدة من المدرجات فلا يسمح للرجال بأن يروا النساء وهن شبه عرايا أو لابسات لأن الله حرم النظر لهن فقال بسورة النور "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم "ومن ثم لا يجوز لنا الفرجة على النساء الغريبات وهن فى المسبح أو فى أى ملعب يمارسن فيه الألعاب والسؤال التالى وهل يسمح للنسوة بالفرجة على الرجال ؟والجواب كلا لأن الله حرم أن تنظر النسوة للرجال الغرباء فقال بسورة النور "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن "
والنتيجة من أجل هذا يخصص للنساء ملاعب وللرجال ملاعب أو يخصص ملعب واحد تلعب فيه النساء صباحا ويلعب فيه الرجال بعد الظهيرة فقال الوالد ومن أجل هذا لا يسمح بإذاعة المباريات والتدريبات فى التلفاز وغيره من وسائل الإعلام وفى حالة كون الملاعب مكشوفة تطل عليها مساكن يتم عمل سقف من المشمعات البلاستيكية أو غيرها لتغطية الملعب حتى لا يرى سكان المساكن تلك الأجسام المكشوفة
وأما الأطفال بنات وصبيان الذين لم يبلغوا أى الذين لم يصلوا لسن البلوغ فيلعبون مع بعضهم فى المدرسة والنادى وأما الأطفال الذين بلغوا فلا يلعبون مع بعضهم وينضمون للرجال والنساء فى لعبهم المستقل .
تنظيم اللعب فى البلد:
لابد أن تقوم إدارة النادى أو المركز أو الملعب فى الحى بعمل جداول لمسابقات الألعاب وجداول تدريب الفرق والأفراد فى مدة زمنية فى نهاية البعام القمرى ولنفرض أنها العشر الأواخر من الشهر 12 فى السنة القمرية ويكون نظام الجدول فى أى مسابقة يتضمن إقامة مباريات طول العام بحيث تتساوى الفرق والأفراد فى عدد المباريات وفى الأحوال الجوية السيئة يتم مساواتهم وكل مسابقة تتضمن عدد من الفرق أو الأفراد يلاقى كل منهم الأخر فى عدد معين من المباريات يزداد حسب قلة العدد وينقص حسب كثرة العدد والفائز فى النهاية الذى يجمع أكبر عدد من النقاط فى المباريات وهذه المسابقات ليس لها جوائز وكل ما فى الأمر هو أن يسجل فى الدفاتر أو فى ذاكرة الحاسوب أن فلان فاز بالبطولة فى عام كذا أو أن الفريق الفلانى ويشمل اللاعبين فلان وفلان وفلان000فاز بالبطولة فى عام كذا.
إقامة مسابقات بين البلدات :
أولا إن إقامة هذه المسابقات يستلزم أولا تعديل جداول مباريات المسابقات فى البلدة بحيث يكون هناك فترة تسمح بإقامة المسابقات التى تريد إقامتها وبحيث يعرف الفائزون فى المسابقات حتى يكونوا هم المشاركين فى تلك المسابقات وثانيا أن يتم إقامة المسابقات بنظام خروج المغلوب حتى تنتهى المسابقات فى أسرع وقت وثالثا أن يتم إقامة مسابقات فى البلدة فى فترة إقامة هذه المسابقات الخارجية بحيث لا يتوقف النشاط وطبعا لن تضم المسابقات الفرق والأفراد المشاركين فى النشاط الخارجى ورابعا أن يكون نظام المسابقات الخارجى قائما على الأسس التالية 1-خروج المغلوب 2- البطل ليس ممثل سوى لنفسه بمعنى أنه لا يمثل البلدة التى هو منها ولا غيرها والسبب أننا لا نريد أن نعيد خرافة العصبية عن طريق هذه 3-أن الجائزة هى نفسها جائزة البلدة وهى تسجيل اسم البطل فى الدفاتر أو فى ذاكرة الحاسوب فقط 4- أن تتحمل النوادى المقام فيها المسابقات تكلفة المسابقة 5-تقام المباريات والتدريبات فى غير أوقات العمل الوظيفى لكل المشاركين 6- لا توجد إجازات للاعبين من وظائفهم لممارسة الرياضة حيث لا تعطيل لمصالح الناس وهو الأصل فى حياتنا
وتقوم هذه المباريات من أجل التعارف بين الناس فى البلدات القريبة من بعضها وليس من أجل شىء أخر .
اللعب مع الفرق الأجنبية :
إن استقبال الفرق ورد الزيارة يعنى إهدار أموال المسلمين فيما لا فائدة من خلفه ورد الزيارة يعنى أن يصبح الموظفون فى الفرق وهم الأكثرية معطلون عن أداء أعمالهم مما يعطل مصالح الناس فى المؤسسات التى يعملون بها
والمخرج من هذه الحرمة هو أن تأتى الفرق الأجنبية فى بلادنا كسياح ويلعبون مع فرق الأحياء التى يريدون وبذا لن ننفق من أموال المسلمين شيئا عليهم فى السفر والإقامة كما أن لاعبى الأحياء لن يتعطلوا عن أداء أعمالهم بلعبهم مع الفرق الأجنبية فى الوقت المعروف لإقامة المباريات.
رياضات المعوقين:
إن مباريات وتدريبات المعوقين لابد أن تكون منظمة ولابد أن تكون هناك فترة مخصصة يوميا لهم وتخصص لهم سيارة لاحضار من يكون لديه سبب يمنعه من الحضور بمفرده كالعمى أو شلل القدمين .
الهدف من الرياضة:
الهدف من وراء ممارسة الرياضة فى الإسلام هو الإستعداد للعدو فممارسة الرياضة هى نوع من أنواع الإستعداد بالقوة لقتال العدو والقتال لا يكون كما هو معتقد بحمل السلاح وإنما بحمله وبأداء أعمال الموجودة فى الوظائف الأخرى وهذا يؤدى لإرتفاع اللياقة لدرجات متعددة عالية حسب مقدرة كل واحد ويعنى إرتفاعها ازدياد قدرة الإنسان على تحمل متاعب العمل بالإضافة لتحمل الآلام التى قد تصيب الإنسان وتفصيل هذا كالأتى إن معنى إزدياد القدرة على العمل هو إنتاج عدد أكبر من المنتجات فى نفس الوقت الذى كان ينتج فيه عدد أقل ويمكن أن نسمى هذا سرعة أو زيادة الإنتاج وأما معنى إزدياد القدرة على تحمل الألم فهو أن الألم الذى كان يصرخ منه الإنسان أو يتأوه بعد مدة قليلة لن يصرخ منه إلا بعد مدة أطول وأيضا إن الألم الذى كان يجعل الإنسان عاجزا عن الحركة تجعل ممارسة الرياضة الإنسان يتحرك مع وجوده حركة فى صالحه وعلينا فى حياتنا الدنيا أن نمارس الرياضة لنستعد بها على قتال العدو الإستعداد التام الذى يشمل كل نواحى الحياة
من هم الممارسون للرياضة:
المفروض هو أن يمارس كل الناس الرياضة المباحة فكما قلنا هى واجب على كل إنسان ليحافظ على صحته ويستطيع مقاومة آلامه وليتقن عمله ومن ثم على الجمهور أن يغير من عاداته فبدلا من الفرجة يصبح ممارسا للعبة وبدلا من أن يهتف لفريق أو فرد عليه أن يعرف أن الهتاف ضوضاء لا مجال لها فى أى مكان وعلى الجمهور أن يؤمن بأن اللذة فى ممارسة اللعبة لا الفرجة عليها .
ومن ثم فليس المطلوب فى الإسلام أن يمارس البعض الذى لا يتجاوز 10% من السكان الرياضة وإنما المطلوب أن يمارسها الكل .
بالقطع لا يمكن إجبار الناس على ممارسة الرياضة ولكن من الممكن أن نجعل بداية العمل فى المصالح العامة أيا كانت هو عشرة دقائق تمارس فيها تمارين رياضية لكل أعضاء الجسم ومن خلال الإعلام يتم حث النساء فى البيوت على ممارسة الرياضة
تنظيم لعبة ما :
أخذنا عن البلاد الأخرى جنون اسمه الاتحادات الرياضية تقوم بتأسيس نوادى للعبة فى البلاد المختلفة وتتلقى دعما من الدولة وهذه الاتحادات تقوم بعمل مسابقات واستئجار مدربين ومدربات وأطباء وطبيبات وحكام وحكمات .....
وفى النهاية نجد أن الاتحادات الرياضية والنوادى تنفق ملايين ومليارات على اللاعبين وبناء الاستادات والملاعب وعندما نبحث عن الفائدة نجد التالى :
نسبة لا تزيد عن 1% من السكان هى التى تستفيد ماليا وبدنيا بينما بقية الشعب لا يستفيد
نجد استاد كرة قدم مثلا يتكلف 10مليون يستفيد منه 50 فرد بينما لو بنينا ب10 مليون مساكن سنجد ثلاثة آلاف فرد سيجدون مسكن يسكنون فيه فأيهما أفضل أن يستفيد بدنيا 50 فرد أم أن يستريح3 آلاف فرد فى مساكنهم ؟
إذا لابد من إلغاء الاتحادات الرياضية ومن إلغاء بناء استادات وملاعب فنكون قد وفرنا مليارات الجنيهات
الرياضة المطلوبة لها ملاعب وأدوات لا تتكلف سوى ثمن قطعة الأرض وتسويتها فقط واحضار أدوات اللعب وأما البناء فيكفى صالة للألعاب التى تحتاج لبناء صالة من أربع جدران وسقف وفى كل الأحوال يتم عمل دور مياه وحجرة لتغيير الملابس
تنظيم اللعبة يتم من خلال وجود مدرب فى كل بلدة للعبة يقوم على التدريب والتنظيم والتحكيم ومن خلال اللاعبين أنفسهم يتم تدريبهم على كونهم مدربين ومنظمين وحكام ومن ثم نضمن توفير المال للضروريات ونكون قد أحيينا اللعبة
الألعاب التى يجب ممارستها :
يجب أن تبدأ المؤسسات التعليمية والنوادى بالألعاب المنقذة من الأخطار وهى السباحة والتسلق والجرى والقفز فالسباحة تنقذ من الغرق والتسلق ينقذ من الحيوانات التى تعض أو تفترس والجرى يساعد على الهرب عند الخطر كما تقول القولة اضرب واجرى أو واهرب ومن ثم يجب أن نبدأ بالألعاب التى تواجه أخطار المخلوقات حتى يقدر الأطفال على التصرف دون حاجة لمعونة الكبار ومن ثم يجب أن نضع هذه الألعاب كأساسيات وأما ألعاب الكرة فتأتى فى مرحلة متأخرة عنها لأنها لا تنقذ من الخطر وإنما هى نوع من الترفيه وإن كانت تتضمن بعض الأساسيات كالجرى والقفز
وهناك ألعاب يمارسها العسكريون ويمنع منه الأخرون وهى ألعاب الاشتباك كالملاكمة والمصارعة والكاراتيه .... وأسباب التفرقة بين الناس من مدنيين وعسكريين فى الرياضات التى يمارسونها هى أن المقاتلين يمارسون ألعابا محرمة علي المدنيين فهم مثلا يمارسون الملاكمة وألعاب الإشتباك الأخرى وهم يمارسونهما ليس كألعاب وإنما تدريب على مواقف قد تحدث لهم فى الحرب إذا فقدوا السلاح ومن يفكر ويتخيل ماذا يحدث لو تعرض أحدهم لنفاد الذخيرة أو لضياع السلاح ووجد نفسه أمام شخص من الأعداء تعرض لنفس الشىء إن الذى يحدث هو الإشتباك بأعضاء الجسم ولو كان صاحبنا العسكرى غير متدرب لهزم وقتل ولذا من أجل النصر يجب التدرب على ألعاب الإشتباك
وأما الأسباب المانعة للمدنيين من ممارسة ألعاب الاشتباك فهى:
السبب الأول هو أن هذه الألعاب تتسبب فى إصابات بالغة للممارسين والثانى أن بعض الممارسين لها قد يستخدمونها فى إرتكاب الجرائم والثالث أنها لابد في بعضها من كشف العورات والرابع أن لبعض ألعاب الإشتباك قوانين تؤدى لكون العورة تصبح ظاهرة من خلال اللباس الذى سماه البعض ورقة التوت
وقد يقول قائل ولكن ألعابنا المحللة كألعاب القوى والكرة تتسبب فى إصابات لمن يمارسونها والجواب لا توجد لعبة تمارس فى الملاعب ليس بها إصابات حتى ولو كانت غير إحتكاكية كالجرى والمشى فمن الممكن أن يصاب الجارى أو الماشى بإلتواء فى القدم أو بشد عضلى أو بغير هذا رغم أنه لا يحتك بصاحبه
زد على هذا أن ألعاب الاشتباك قد تتسبب فى تلف المخ أو العين أو الأذن أو العمود الفقرى وهى أعضاء لا يمكن تعويضها ويصعب علاج الأضرار المصابة بها والمثال الشهير هو محمد على كلاى بطل الملاكمة المصاب بمرض باركنسون بسبب ما تقله من لكمات فى رأسه وهذا العلاج يتكلف مالا كثيرا وقد لا يفلح كما أنه يتسبب أحيانا فى عدم أداء الوظيفة لمدة قد تطول أو تقصر بسبب علاج التلف كما أنها قد تتسبب فى بقاء اللاعب مشلولا طوال العمر أو أعمى لا يرىز
ومن أمثلة الألعاب المحرمة ما يلى :
- كمال أو جمال الأجسام فهى عبارة عن علف لبعض الناس كما نعلف المواشى ولا فائدة ترجو من خلفها للناس ففى النهاية يقف رجال أو نساء عراة إلا من ورقة التوت التى تغطى عضوى الإخراج ويتفرج عليهم الأخرون وهى محرمة لقوله تعالى "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم"وقوله "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن " وأيضا لكونها إسراف فى المال حيث ينفق أحدهم مبلغ بالآلاف على أكله المخصوص الذى يكفى مبلغه لإطعام خمس أسر فى الشهر
- السباحة التوقيعية أو الباليه المائى وكذا الجمباز الايقاعى الذى يقوم على جسم عارى للفتيات ورقص ولا فائدة ترجى من خلفه سوى امتاع أنظار المشاهدين الذين يشاهدون اللحم على اختلاف ألوانه مجانا
قوانين الألعاب :
إن الألعاب التى تمارس فى بلادنا لابد أن نغير قوانين من قوانينها والسبب هو الحد من الإصابات فمثلا كرة القدم تصبح العرقلة فيها تستحق الطرد بدلا من الإنذار ومثلا كرة المضرب المسماة التنس يتم تحديد مجموعاتها بثلاثة للرجال حتى لا تظل المباراة لأكثر من ساعتين مثلا ويتم تقليل عدد نقاط الأشواط لثلاث نقط لأن طول الوقت يؤدى إلى حدوث تعب يؤدى للإصابة خفيفة كانت أو عظيمة ومثلا كرة اليد يصبح الطرد الدائم هو نصيب اللاعب الذى يضرب وجه منافسه وهذا الطرد لا يستحق معه الفريق المطرود منه اللعب إنزال لاعب بديل وإنما يظل طول المباراة الفريق ناقصا ومن ثم فالغرض من هذه القوانين هى أن تحد من الإصابات وتجعل اللاعب حريصا على سلامة منافسه كما يجب أن نعرف الناس أن الأصل فى الألعاب هو أن يترك اللاعب منافسه دون إعاقة تستحق أى عقاب ليمر منه فنحن لا نلعب رغبة فى الفوز وإنما نمارس الرياضة للحصول على اللياقة اللازمة لأداء الأعمال الأخرى
لو أن أخلاقنا كلها أصبحت واحدة فى مجال الألعاب لفاز كل فريق فى إحدى المرات ولن يفوز فريق واحد
احتراف اللعب محرم :
ان إحتراف اللعب أمر محرم والأدلة على تحريمه هى:
أن الكفار قالوا "إنما الحياة الدنيا لعب ولهو"فالحياة عندهم لهو بينما هى عند الله عبادة منا له والدليل الثانى أن الكفار هم من يلهون لقوله بسورة الأنبياء"وهم يلعبون لاهية قلوبهم "وما دام اللعب وهو اللهو إنشغال بمتاع الدنيا هو صفة الكفار فليس للمسلم أن يفعل مثلهم والدليل الثالث أن الله طلب من نبيه(ص)أن يترك الكفار يلعبوا حتى يوم القيامة فيلاقوا العقاب فقال بسورة المعارج"فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذى كانوا يوعدون"وما دامت نتيجة اللعب هى دخول النار فليس لنا أن نلعب اللعب المحرم حتى لا ندخل النار
والسؤال وهل لعب الكرةأو غيرها من ضمن هذا اللعب الكفرى ؟الجواب إنه إنشغال بمتاع الدنيا وهو النقود أولا ثم إنشغال بنيل إعجاب الجمهور ثانيا ثم إنشغال بما لا يعود على الناس بفائدة ثالثا
والسؤال التالى ألا يعتبر اللعب وظيفة؟والجواب الوظيفة شرطها أن تفيد الأخرين بمال أو بمنتج أو بعلم أو بخدمة ولعب الكرة أو غيرها لا يعطى الأخرين مال بل يأخذ منهم أموالهم ولا يعطى منتج ولا خدمة ولا علم يفيد الأخرين فى دنياهم وأخراهم
الحلال والحرام فى الفرجة على المباريات :
إن الفرجة على المباريات من خلال شاشات النقل تليفزيونية أو غيرها محرم لقوله تعالى بسورة النور " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم"فلا يجوز أن يتفرج الرجال على النساء ولا النساء على الرجال لقوله تعالى بنفس السورة" وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن" ومن ثم لا يجوز نقل المباريات تليفزيونيا أو بطريقة أخرى كالفيديو أو البث المباشر على الشبكة العنكبوتية
وأما المشاهدة من المدرجات فلا يسمح للرجال بأن يروا النساء وهن شبه عرايا أو لابسات لأن الله حرم النظر لهن فقال بسورة النور "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم "ومن ثم لا يجوز لنا الفرجة على النساء الغريبات وهن فى المسبح أو فى أى ملعب يمارسن فيه الألعاب والسؤال التالى وهل يسمح للنسوة بالفرجة على الرجال ؟والجواب كلا لأن الله حرم أن تنظر النسوة للرجال الغرباء فقال بسورة النور "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن "
والنتيجة من أجل هذا يخصص للنساء ملاعب وللرجال ملاعب أو يخصص ملعب واحد تلعب فيه النساء صباحا ويلعب فيه الرجال بعد الظهيرة فقال الوالد ومن أجل هذا لا يسمح بإذاعة المباريات والتدريبات فى التلفاز وغيره من وسائل الإعلام وفى حالة كون الملاعب مكشوفة تطل عليها مساكن يتم عمل سقف من المشمعات البلاستيكية أو غيرها لتغطية الملعب حتى لا يرى سكان المساكن تلك الأجسام المكشوفة
وأما الأطفال بنات وصبيان الذين لم يبلغوا أى الذين لم يصلوا لسن البلوغ فيلعبون مع بعضهم فى المدرسة والنادى وأما الأطفال الذين بلغوا فلا يلعبون مع بعضهم وينضمون للرجال والنساء فى لعبهم المستقل .
تنظيم اللعب فى البلد:
لابد أن تقوم إدارة النادى أو المركز أو الملعب فى الحى بعمل جداول لمسابقات الألعاب وجداول تدريب الفرق والأفراد فى مدة زمنية فى نهاية البعام القمرى ولنفرض أنها العشر الأواخر من الشهر 12 فى السنة القمرية ويكون نظام الجدول فى أى مسابقة يتضمن إقامة مباريات طول العام بحيث تتساوى الفرق والأفراد فى عدد المباريات وفى الأحوال الجوية السيئة يتم مساواتهم وكل مسابقة تتضمن عدد من الفرق أو الأفراد يلاقى كل منهم الأخر فى عدد معين من المباريات يزداد حسب قلة العدد وينقص حسب كثرة العدد والفائز فى النهاية الذى يجمع أكبر عدد من النقاط فى المباريات وهذه المسابقات ليس لها جوائز وكل ما فى الأمر هو أن يسجل فى الدفاتر أو فى ذاكرة الحاسوب أن فلان فاز بالبطولة فى عام كذا أو أن الفريق الفلانى ويشمل اللاعبين فلان وفلان وفلان000فاز بالبطولة فى عام كذا.
إقامة مسابقات بين البلدات :
أولا إن إقامة هذه المسابقات يستلزم أولا تعديل جداول مباريات المسابقات فى البلدة بحيث يكون هناك فترة تسمح بإقامة المسابقات التى تريد إقامتها وبحيث يعرف الفائزون فى المسابقات حتى يكونوا هم المشاركين فى تلك المسابقات وثانيا أن يتم إقامة المسابقات بنظام خروج المغلوب حتى تنتهى المسابقات فى أسرع وقت وثالثا أن يتم إقامة مسابقات فى البلدة فى فترة إقامة هذه المسابقات الخارجية بحيث لا يتوقف النشاط وطبعا لن تضم المسابقات الفرق والأفراد المشاركين فى النشاط الخارجى ورابعا أن يكون نظام المسابقات الخارجى قائما على الأسس التالية 1-خروج المغلوب 2- البطل ليس ممثل سوى لنفسه بمعنى أنه لا يمثل البلدة التى هو منها ولا غيرها والسبب أننا لا نريد أن نعيد خرافة العصبية عن طريق هذه 3-أن الجائزة هى نفسها جائزة البلدة وهى تسجيل اسم البطل فى الدفاتر أو فى ذاكرة الحاسوب فقط 4- أن تتحمل النوادى المقام فيها المسابقات تكلفة المسابقة 5-تقام المباريات والتدريبات فى غير أوقات العمل الوظيفى لكل المشاركين 6- لا توجد إجازات للاعبين من وظائفهم لممارسة الرياضة حيث لا تعطيل لمصالح الناس وهو الأصل فى حياتنا
وتقوم هذه المباريات من أجل التعارف بين الناس فى البلدات القريبة من بعضها وليس من أجل شىء أخر .
اللعب مع الفرق الأجنبية :
إن استقبال الفرق ورد الزيارة يعنى إهدار أموال المسلمين فيما لا فائدة من خلفه ورد الزيارة يعنى أن يصبح الموظفون فى الفرق وهم الأكثرية معطلون عن أداء أعمالهم مما يعطل مصالح الناس فى المؤسسات التى يعملون بها
والمخرج من هذه الحرمة هو أن تأتى الفرق الأجنبية فى بلادنا كسياح ويلعبون مع فرق الأحياء التى يريدون وبذا لن ننفق من أموال المسلمين شيئا عليهم فى السفر والإقامة كما أن لاعبى الأحياء لن يتعطلوا عن أداء أعمالهم بلعبهم مع الفرق الأجنبية فى الوقت المعروف لإقامة المباريات.
رياضات المعوقين:
إن مباريات وتدريبات المعوقين لابد أن تكون منظمة ولابد أن تكون هناك فترة مخصصة يوميا لهم وتخصص لهم سيارة لاحضار من يكون لديه سبب يمنعه من الحضور بمفرده كالعمى أو شلل القدمين .